منها الضغوط النفسية.. أسباب انخفاض الرغبة الجنسية بعد الولادة وطرق علاجها

كتبت- آلاء نبيل:

تصاب بعض السيدات بانخفاض في الرغبة الجنسية، عقب الولادة بسبب التغيرات الحادثة خلال تلك العملية، وفي بعض الأحيان يصل الحال بهن إلى النفور من ممارسة العلاقة الحميمية، وهو يؤثر سلبًا على الحياة الزوجية.

ويعتبر انخفاض الرغبة الجنسية بعد الولادة، اضطربًا شائعًا في النساء سواء كانت تمت عملية الولادة بصورة طبيعية، أوقيصرية.

وقال الدكتور ساجد المظالي، مدرس مساعد أمراض النساء والتوليد بكلية الطب جامعة الأزهر، إن انخفاض الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة عند السيدات بعد الولادة يعتمد بالأساس على طبيعة الولادة.

الولادة الطبيعية

وأضاف "المظالي" أنه في حالة الولادة الطبيعية يكون سبب انخفاض الرغبة الجنسية مرتبط بالآلام الموجودة نتيجة "شق العجان" الذي يحدث خلال الولادة الطبيعية، وفي حالة عدم غلق الجرح جيدًا بعد عملية الولادة، تشعر النساء بآلام في المهبل يجعلهن ينفرن من العلاقة الحميمية.

وأشار "المظالي" إلى أن بعض السيدات يعانين من "متلازمة ما بعد الولادة" والتي تظهر عليهن في صورة اكتئاب وملل، وتوتر، يجعلن غير راغبات في ممارسة العلاقة.

وأوضح مدرس أمراض النساء المساعد أن تعاطي حبوب منع الحمل أحادية الهرمون، يتسبب في انخفاض الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة، بالإضافة إلى الإصابة بجفاف المهبل، وهو ما يؤدي إلى الإحساس بالألم في حالة ممارسة العلاقة.

الولادة القيصرية

أكد "المظالي" أن الجرح الناتج عن الولادة القيصرية يستغرق وقتًا حتى يلتئم، وهو ما يتسبب في شعور الأم بالتعب الشديد، الذي يؤثر على نشاطها اليومي بالكامل، وليس فقط العلاقة الحميمية، بالإضافة إلى أن بعض السيدات تشعر ببعض الآلام أثناء ممارسة العلاقة أسفل البطن ما يجعلها في حالة من النفور من ممارستها مرة أخرى.

الحالة النفسية

وفى سياق متصل، قال الدكتور ساجد المظالي إن نوبات بكاء الرضع المتكررة وحاجاتهم للرعاية يؤدي إلى شعور الأم بالتوتر والإرهاق الشديد، بجانب الأرق واضطرابات النوم، وكل هذه العوامل تؤثر سلبًا على الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمية.

علاج انخفاض الرغبة الجنسية بعد الولادة

أكد "المظالي" أن العلاج يكون على حسب الحالة، فإذا كان هناك أي مشكلات صحية مرتبطة بالمهبل كالتهابات المهبل، أو جفاف المهبل، أو عدم غلق الجرح جيدًا، فلابد من إعطاء السيدات العلاج اللازم، لتتمكن من الرجوع إلى حياتها الطبيعية.

ولفت مدرس أمراض النساء المساعد إلى أنه ينبغي استبدال حبوب منع الحمل التي تساهم في انخفاض الرغبة، بوسائل أخرى تتناسب مع السيدات، لعدم التأثير على رغبتها الجنسية.

وفي حالة الشعور بالآلام الناتجة عن الجرح القيصري يتم وصف كريمات موضعية لتخفيف الآلام وتجنب إعاقة العلاقة الحميمة.

وشدد "المظالي" على أهمية العلاج النفسي للأم التي تعاني من اضطرابات ما بعد الولادة، وذلك عن طريق الدعم النفسي الأسري لتستطيع الحصول على القسط الجيد من الراحة والتي تساعدها على إعادة التفكير في احتياجتها اليومية، بالإضافة إلى أنه من الضروري مساعدتها في تربية الرضيع خلال الفترة الأولى حتى تستطيع ترتيب حياتها اليومية وتجنب التعرض إلى الضغوطات النفسية والأسرية.

أقرأ ايضا: للسيدات.. 6 نصائح لعلاقة حميمية طبيعية بعد الولادة