علاج فعال لألم العلاقة الحميمة بعد سن اليأس
كتبت – أميرة عبد الرازق
بالنسبة للعديد من النساء فإن مرحلة ما بعد انقطاع الدورة الشهرية أو ما تعرف بسن اليأس، فإنها تجلب معها الكثير من الألم عند ممارسة العلاقة الحميمة.
وتعتبر تلك مشكلة حديثة لم تكن موجودة في الماضي، عندما لم تكن النساء تعيشن فترة طويلة، فابالعودة إلى عام 1990 مثلا كان متوسط عمر الوفاة بالنسبة للمرأة هو 51 عاما، كما يقول الأستاذ المساعد بجامعة جورج واشنطن " أندرو جولدستاين" في تصريحات لموقع "health.com.
ويظل السؤال هو ما هو علاج ألم العلاقة الحميمة للنساء خلال مرحلة سن اليأس ؟
العلاج بالإستروجين
عندما تدخل المرأة في مرحلة سن اليأس يحدث لديها نقص طبيعي ومفاجئ في هرمون الإستروجين، وهذا يجعل المهبل أكثر جفافا وأنسجته تبدو أرق، مما يسبب الألم خلال ممارسة العلاقة الحميمة، وهنا لابد من استخدام الزيوت في هذه الحالة التي قد تساعد في تخفيف الألم، لكن العلاج بالأستروجين فعال أكثر لدى كثير من النساء، بحسب ما يذكر موقع "health.com".
اقرأ أيضا: سن اليأس قد يأتي مبكرا.. تعرفي على الفحوصات اللازمة لتجنب مشاكله
ولكن بعض النساء يقلقن من تناول الإستروجين عن طريق الفم، بعد دراسة تعود للعام 2002 تربط بقوة بين العلاج الهرموني وسرطان الثدي، ولكن الأطباء لديهم آراء متباينة حول هذا الموضوع، والبعض منهم يعتقد أن الدراسة كانت معيبة، وأن خطر الغصابة بالسرطان يعتبر صغيرا، ولكن دراسة أخرى تعود للعام 2007 تربط ما بين انخفاض حالات الإصابة بسرطان الثدي منذ العام 2003 وبين انخفاض تلقي العلاج الهرموني عن طريق الفم.
الكريمات مقابل العلاج الهرموني
وبعد هذه الدراسات أصبح إجماع الأطباء الآن على أن العلاجات الموضعية بهرمون الإستروجين التي تدخل إلى المهبل هي أكثر أمانا، ولن يساعد العلاج الموضوعي بالإستروجين على تخفيف الهبات الساخنة أو أعراض سن اليأس الأخرى، ولكنه يحافظ على صحة المهبل دون الحاجة للعلاج الهرموني الفموي، كما يقول "إروين جولدستاين" مدير الطب الجنسي في سان دييجو ورئيس تحرير مجلة " The Journal of Sexual Medicine".
ولكن إذا كانت هذه العلاجات الموضعية تتداخل مع أعراض سن اليأس فإن "جولدستاين" ينصحك بالتحدث مع الطبيب لأن هرمون الإستروجين وقتها سيكون قد بدأ يتسلل إلى مجرى الدم.
اقرأ أيضا: انخفاض الرغبة الجنسية عند النساء.. إليك الأسباب والعلاج
فيديو قد يعجبك: