تطعيمات ضرورية للحماية من الأمراض المنقولة جنسيا

كتبت- منى سعيد:
انتشرت الأمراض المنقولة جنسيًا بشكل كبير، ولم يُعرف لكثير منها أي علاجات حتى الآن، إلا أن هناك تطعيمات فعالة تقي من بعض هذه الأمراض.

تطعيم ضد الفيروس الحليمي (سرطان عنق الرحم)

يقول الدكتور عمرو حسن، استشاري طب النساء والتوليد بكلية طب القصر العيني، إن سرطان عنق الرحم يحدث حينما تنتقل الفيروسات الحليمية البشرية من الرجل إلى المرأة، ويبقى في جدار عنق الرحم لسنوات طويلة قد تصل إلى 15 عامًا قبل أن يتحول إلى ورم سرطاني خطير.

ويُكتشف المرض بعد إجراء فحص «مسحة عنق الرحم» والتي يُنصح بإجرائها مرة سنويًا على الأقل بعد سن الخامسة والثلاثين.
وهناك تطعيم تأخذه الفتيات قبل الزواج خلال المرحلة العمرية ما بين 9 إلى 26 عامًا، من شأنه أن يمنع تكون هذا المرض من الأساس، وهو عبارة عن حقنه تُعطى بالذراع أو الفخذ.

تطعيم ضد فيروس (بي)

يقول د. عمرو أن فيروس الكبدي الوبائي بي من الفيروسات الخطيرة المنتقلة عبر الجنس أيضًا، والحصول على التطعيم من شأنه حماية الطرف الآخر، مضيفًا أنه من التطعيمات الحديثة التي أصبحت إجبارية على الأطفال ومناسب للكبار المعرضين للإصابة.

ويضيف أن هذا التطعيم غير مجدي في حالة إعطاءه لشخص مصاب بالفعل، لذلك يجب التأكد أولًا أن الشخص سليم، مشيرًا إلى أن هذا التطعيم يُعطى على 3 جرعات وتصل حمايته لنسبة 98%.

تطعيم ضد الثآليل الجنسية «البثور»

يقول الدكتور حسين المهدي، أستاذ جراحة الأوعية الدموية بكلية طب جامعة عين شمس، أنها زوائد جلدية تسبب تعرجات بالعضو التناسلي، وفي البداية تكون عادية، لكنها قد تتطور وتصيب الرجل بسرطان المستقيم والقضيب.

ولا توجد فحوصات للرجال توضح الإصابة بهذا المرض، عكس السيدات اللاتي يمكنهن القيام بفحص «مسحة عنق الرحم» لذلك فإن هذا التطعيم مهم للرجال لحمايتهم من هذا المرض لكنه يتواجد في عدد من الدول الأوروبية فقط.

الفحص الدوري

يوضح «المهدي»، أن كثير من الأمراض الجنسية ليست لها تطعيمات، لذلك فإن الفحص الدوري، حتى وإن كان من خلال الانترنت، يساعد على اكتشاف تلك المشاكل مبكرًا وعلاجها بشكل أفضل.