هل الصيام خطر على كل أنواع الأنيميا؟

كتبت- حسناء الشيمي

تتعدد أنواع الأنيميا ولا تقتصر على سوء التغذية فقط، ولكل نوع علاج يختلف عن الآخر، فماذا عن السماح بصيام رمضان لكل نوع؟

أنيميا البحر المتوسط

يؤكد الدكتور مصطفى الرزاز، مدرس واستشاري الباطنة وأمراض الدم، أن مريض أنيميا البحر المتوسط يمكنه الصيام خاصة إذا كانت الحالة مستقرة، ولا يعاني من وجود مشاكل أخرى، كالقلب أو السكري.

ينصح مريض أنيميا البحر المتوسط المقرر له الصيام بالحرص على تناول جرعات الأدوية في مواعيدها، وتجنب الأطعمة التي تحتوي على عنصر الحديد، كالكبد والطحال واللحوم الحمراء والدجاج والعسل الأسود والبلح والتفاح وعصير الرمان، سواء على مائدة الإفطار أو السحور.

تحذر الدكتورة هالة أباظة، أستاذ أمراض الدم بكلية الطب جامعة عين شمس وعضو الجمعية العالمية لأمراض الدم، من تناول الأطعمة التي تساعد على تكسير كرات الدم الحمراء، كالفول المدمس، موضحة أن قشرته تحتوي على مواد تساعد على تكسيرها، وهنا تنصح راغبي تناوله بإزالة القشرة قبل تناوله، كما تنصح بتناول المشروبات التي تقلل من امتصاص الحديد، كشرب الشاي بعد تناول الطعام مباشرة.

وتشير إلى إمكانية تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم، مع الحديد، موضحة أن الكالسيوم يقلل من امتصاص الجسم للحديد.

أنيميا الفول

نوع من الأنيميا يصيب الأطفال وفي الغالب يتحسن بعد البلوغ، يوضح «الرزاز» أن مشكلة أنيميا الفول تبدأ فقط عند تناول البقوليات أو أدوية تحتوي على ذرات أكسجين مؤكسدة، فهنا يدخل الجسم في نوبات تكسيرية، ويحدث تكسير في الدم، فيقل الهيموجلوبين وقد يصل لـ4 أو5، ولكن فيما عدا تلك الحالة يكون الهيموجلوبين طبيعيًا في الدم، ويمكن للمريض الصيام دون توقع أي مشاكل صحية.

يحذر «الرزاز» هؤلاء المرضى تمامًا من تناول البقوليات باختلاف أنواعها سواء على مائدة الإفطار أو السحور، وكذلك الأدوية التي تحتوي على ذرات أكسجين مؤكسدة لتجنب الدخول في نوبات تكسيرية.

الأنيميا تكسيرية

مرض مناعي يحتاج إلى علاج مناعي، كالكورتيزون، ويقول «الرزاز» أن المريض يمكنه الصيام طالما كانت حالته مستقرة، ويُحذر تمامًا من الملح على مائدة الإفطار أو السحور، تجنبًا للإصابة بارتفاع ضغط الدم وكذلك السكر تجنبًا للإصابة بالسكري.

أنيميا فشل النخاع

يحتاج مريض أنيميا فشل النخاع لنقل الدم بشكل دائم، وخاصة الصفائح الدموية، كما يلجأ لتناول علاجات مثبطة للمناعة، وفي الغالب حالتهم لا تكون مستقرة، لذا يؤكد «الرزاز» أن الصيام غير محبذ لهم، لأن حالتهم العامة لا تكون مستقرة ويكونوا دائمًا عرضة لأزمات وإرهاق ومشاكل صحية.