هل الصيام مفيد لكل مرضى السكري؟
كتب– مصطفى عريشة
يحتار كثيرون من مرضى السكر بين إتمام الصيام في شهر رمضان من عدمه، ويلجأ البعض للحصول على نصائح الطبيب المعالج بينما يتحامل آخرون على أنفسهم من أجل الصيام.. لكن هل الصيام مفيد لكل مرضى السكري؟
يقول الدكتور أحمد أنور، استشاري أمراض الباطنة والسكر، إن مرضى السكري يُقسموا إلى أنواع، منهم من يستفيد من الصيام، ومنهم من لا يستفيد ويقع الأمر عليهم بالضرر، مشيرًا إلى أن مرضى السكر من النوع الثاني الذين يتناولون علاجهم أقراص يستطيعوا الصيام ويتناولوا جرعات العلاج عقب الإفطار والسحور.
يضيف «أنور» أنه يجب على مرضى النوع الثاني متابعة السكر وقياسه في أثناء الصيام، وفي حال تعرضه للانخفاض يستطيع المريض تقليل جرعة الدواء الثانية مع السحور.
هناك مرضى النوع الثاني من أصحاب السمنة والوزن الزائد ويمكن أن يستفيدوا من صيام شهر رمضان بشرط عدم تناول السكريات بكثرة بين الإفطار والسحور.
يؤكد «أنور» أن مرضى السكر الذين يتعاطوا الإنسولين يستطيعوا الصيام في حالة حصوله على جرعة أو جرعتين في اليوم، بشرط مراجعة الطبيب لتعديل الجرعات التي تتناسب مع الصيام.
يلفت استشاري أمراض الباطنة والسكر إلى أن مرضى السكر المرتفع والمصحوب بالمضاعفات الذين يتعاطوا الإنسولين أكثر من مرتين في اليوم، لا يستطيعوا الصيام سواء كان من النوع الأول أو الثاني، وطالما وصل الأمر لأكثر من جرعتين يكون الصيام صعبًا بالنسبة لهم.
الدكتور يحيي صديق، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية طب جامعة بنها، يقول إن مشكلة السكر لدى المرضى أنه سريع الارتفاع أو الانخفاض، ومرضى السكر أصحاب المضاعفات لا يسمح لهم بالصيام لخطورته على صحتهم، لأن مدته تتجاوز 16 ساعة يوميًا ويجمع معظم مرضى السكر بين المرض ومشكلات في الكلى والكبد وغيرها.
يضيف «صديق» أن بعض المرضى المسموح لهم بالصيام يمكنهم تأهيل أنفسهم بمحاولات الصوم في شهر شعبان للتأكد من قدرتهم على الصيام.
يشير «صديق» إلى وجوب اتباع نظام غذائي متوازن من أجل الصيام والابتعاد عن السكريات والمشروبات التي تحتوي على سكريات، وعدم الخروج في درجة حرارة مرتفعة وبذل مجهود يسبب مشكلة له.
فيديو قد يعجبك: