خبير نفسي يحلل: دوافع انتقامية خلف جريمة مقتل فتاة المنصورة
كتبت- حسناء الشيمي:
أكد الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، أن جريمة مقتل فتاة المنصورة حالة فردية ولا يمكن تعميمها كظاهرة وتدل على أن الشاب مرتكب الجريمة شخصية حدية عنيفة طاقته النفسية ضعيفة للغاية، فضلاً عن عدم وجود دور الأسرة في تثقيفه ورعايته ودعمه نفسيًا وسلوكيًا.
وأوضح هاني، أنه كان يجب على الأسرة تأهيل الجاني لتقبل رفضه عند التقدم لأي فتاة ولايمكن إجبار أي شخص على التواجد في حياته ولكن ما رأيناه في تلك الجريمة عدم وجود الدعم النفسي والعاطفي للشاب سواء من الأسرة او الأقارب لإفهامه تلك الحقيقة وصرف انتباهه عن الفتاة.
وقال هاني، إن هناك دافعًا قد يكون عامل مساعد لارتكاب الجريمة وهو الدافع الانتقامي لقيام الفتاة بحظر الشاب من كافة حسابات السوشيال ميديا وهو ما اعتبره الشاب رفضًا وَلد لديه ميولًا انتقامية لاعتباره إساءة إليه واخلالاً لمشاعره بحب امتلاك الفتاة وبأنها لن تكن لغيره.
وأضاف، أنه لم يتم التعامل مع تلك المشاعر سواء من الأسرة أو المختصين وخاصًة أن والد الشاب متوفي ولا يوجد من يقدم له الدعم أو السيطرة على رغباته مما فاقم من مشاعر الغضب والكره لديه.
وأشار استشاري الصحة النفسية، إلى أنه لا بد من الابتعاد في تربية الأطفال على إجابة كافة رغباتهم وعدم إثراء الشعور بالنرجسية وحب الذات المرضي وكذلك التدليل الزائد.
وقدم هاني، عدة توصيات لمنع تكرار مثل هذه الجرائم، وأبرزها الاهتمام بالصحة النفسية للطلاب خلال مرحلة المراهقة بداية من الصفوف الإعدادية وحتي الثانوية وتقديم دورات الإرشاد النفسي لهم ووجود مادة تعليمية خاصة بكيفية الوصول للشخصية السوية ومواجهة الاضطرابات النقسية مع اجراء كشف دوري على تعاطي المخدرات كل 3 أشهر والعلاج الفوري الإجباري للمتعاطين.
اقرأ أيضًا: التحليل النفسي لحادث مقتل طالبة المنصورة.. أطباء يكشفون دوافع الجريمة
فيديو قد يعجبك: