هذا النوع من الموسيقى يشجع العنف.. كيف تتحكم فينا؟
كتبت – أميرة عبد الرازق
الموسيقى حاضرة في كل جزء من حياتنا، فالأطفال الذين يتعلمون الأبجدية والكلمات بالأغنيات، ومراكز التسوق التي نقضي فيها أوقات الراحة لا تكف عن تشغيل الموسيقى، ويظل السؤال هو كيف تؤثر علينا الموسيقى وكيف تؤثر على الطريقة التي نشعر ونتصرف بها؟.
الباحثون يقولون إن الموسيقى تفعل الكثير فيمكنها أن تؤثر على المرض والاكتئاب والإنتاجية وتصورنا للعالم، بعض الأبحاث تقول إن الموسيقى قادرة حتى على توجيهنا نحو السلوك العدواني وتشجيع الجريمة.. فكيف ذلك؟.
مؤخرا كشفت دراسة بريطانية حديثة أن بعض موسيقى الراب التي تتميز بكلمات التهديد التي تحتوي عليها قد تكون مرتبطة بتشجيع السلوك الإجرامي، خصوصا في عصر السوشيال ميديا الذي يساعد على انتشار مثل هذه الأغاني، بحسب موقع "CNN".
اقرأ أيضا: الموسيقى علاج.. هكذا تؤثر على صحتك النفسية والجسدية
"ومع ذلك توجد العديد من الأسباب الأخرى التي تشجع على الجريمة مثل الفقر والحرمان ونقص الفرص والموارد".. هكذا يعلق المؤلف بالدراسة "كريج بينكني".
ولهذا السبب لا يعتقد أستاذ علم النفس والموسيقى بجامعة "McGill" بكندا "دانيال لفيتين" أن هناك دليلا قويا يقول إن الموسيقى يمكنها أن تسبب العنف، ويوضح أن الأشخاص الذين لديهم ميول للعنف هم من يستمعون إلى الموسيقى العنيفة، ولكن ليس كل من يستمع إليها هو شخص عنيف بالفعل.
وعلى جانب آخر في دراسة أخرى تعود للعام 2011، فإن الموسيقى لا تساعد الناس فقط على الشعور بالسعادة والحزن ولكنها تغير كذلك ما يلاحظه الناس.
ففي التجربة التي أجريت على 43 طالبا، طُلب منهم أن يستمعوا إلى الموسيقى السعيدة أو الحزينة ثم بعد ذلك يحددوا عدد الوجوه الحزينة أو السعيدة التي يلاحظونها، ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين استمعوا للموسيقى السعيدة كانوا يلاحظون عددا أكثر من الوجوه السعيدة، والأشخاص الذين استمعوا إلى الموسيقى الحزينة كانوا يلاحظون عددا أكثر من الوجوه الحزينة.
اقرأ أيضا: هل العلاج بالموسيقى فعال؟
فيديو قد يعجبك: