حبسته والدته 10 سنوات بغرفة "ضلمة".. التفسير الطبي لواقعة طفل الغربية (صور)
-
عرض 2 صورة
-
عرض 2 صورة
كتب: مصطفى عريشة- ياسمين الصاوي
حبسته أمه منذ السابعة من عمره في منزل مهجور داخل غرفة مظلمة، ومنعته من الخروج طيلة 10 أعوام، فقط كانت تضع له الطعام على الأرض وتغلق عليه ليأكل ويعيش ويقضي حاجته في المكان ذاته.
كُشف الأمر بعدما قدم الجيران الكثير من الشكاوى لمديرية أمن الغربية لإنقاذ الطفل، وتبين أن الأم تعاني من أزمة نفسية وكانت تدعي أنه توفي، والطفل صاحب الـ17 عامًا يبدو عليه الإعياء وحالته النفسية متدهورة.. فما الأضرار الصحية النفسية والعضوية التي قد تلحق بمن يظل في الظلام كل هذه المدة؟
قال الدكتور محمود أبو العزايم، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن غريزة الأمومة من الغرائز التي لا يمكن إنكارها أو الاستهانة بها وهي ما تتطلب حماية لأم لطفلها، ولا يمكن أبدًا لتلك الغريزة أن تضعف إلا في حالة إصابة الأم باضطرابات نفسية أو ضغوط مجتمعية شديدة.
أسباب ودوافع حبس الأم للطفل
- الاضطرابات النفسية.
- شخصية سيكوباتية.
- الحرمان العاطفي.
- مرض ذهاني عقلي.
أكد أبو العزايم، أن مرض الفصام من الأمراض الذهانية العقلية التي تدفع صاحبها لارتكاب مثل هذه الأفعال وهو مرض مستمر يسبب اختلال في السلوك الإنساني.
تأثير عدم التعرض للشمس على الجسم
يحتاج الجسم إلى التعرض لضوء الشمس الطبيعي من 10: 15 دقيقة على الأقل يوميًا، فهي مصدر غني بالفيتامينات التي تحتاجها أعضاء الجسم والمخ، بينما تؤدي قلة التعرض لضوء الشمس إلى نقص معدلات فيتامين د في الجسم، وبالتالي تزيد فرص الإصابة الالتهابات وانخفاض ضغط الدم وضعف قوة العضلات والتأثير على وظائف المخ، وربما يصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة بالسرطان، خاصة سرطان البروستاتا، وأمراض القلب والخرف والاكتئاب وعدم كفاءة النوم.
أظهرت دراسة حديثة، نشرها موقع "ABC News"، أن دخول الكثير من أشعة الشمس إلى المنزل يمكن أن يقلل معدلات البكتيريا التي تزدهر في الظلام بفاعلية.
وذكر الباحثون أن 12% من البكتيريا، لديها القدرة على إعادة الإنتاج في الغرف المظلمة مقارنة بـ6.8% من تلك التي تظهر في الغرفة المضيئة بأشعة الشمس و6.1% من الغرف التي تتعرض للأشعة فوق البنفسجية، ويسمى خليط البكتيريا الموجود في المنازل "الميكروبيوم"، ومن ثم يصبح الجسم عرضة للإصابة بمشكلات صحية.
تأثير عدم الحركة على الجسم
من جانب آخر، ذكر موقع "better health" ، أن الحركة والمشي 30 دقيقة يوميًا على الأقل أمر ضروري، وتتسبب قلة الحركة والنشاط في زيادة مخاطر التعرض لأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع الكوليسترول وألم المفاصل والعضلات وضعف قوة العظام وزيادة الدهون بالجسم، وارتفاع معدل الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبة القلبية.
كيف يُعالج الطفل المحبوس نفسيًا؟
وأشار أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إلى أنه يجب فهم طبيعة علاقة الطفل بأمه أولًا لتحديد ما إذا كان سيتم تقديمها للمحاكمة وعزل الطفل عنها من عدمه، حتى لا يظلم الطفل أكثر مما حدث له.
أفاد أبو العزايم، بأنه يجب تقييم مستوى ذكاء وفهم الطفل واستيعابه للأمور بعد هذه العزلة لسنوات، والتأكد من وجود علامات مرضية أو تخلف أو قصور في الفهم والكلام.
ولفت أبو العزايم، إلى أنه بعد تقييم حالة الطفل والوقوف على الأوضاع الصحية والنفسية نقوم بتحديد خطة علاجية وبرنامج تأهيلي يمكنه من العودة للحياة مرة أخرى.
اقرأ أيضًا: "طفل البلكونة" أمام الطب النفسي.. ما الأذى الذي حدث له؟
فيديو قد يعجبك: