بـ" الإيشارب" و"المسمار".. لماذا انتحرت طالبة كفر الشيخ؟ (تحليل نفسي)

كتب– مصطفى عريشة:

"إيشارب" و"مسمار"، أدوات استخدمتها طالبة الصف الثالث الثانوي بمحافظة كفر الشيخ لإنهاء حياتها بسبب ضغوط المذاكرة المستمرة وتعنيف والدتها لها، لتتخذ قرارًا بالانتحار شنقًا، فكيف يمكن أن تدفع الضغوط اليومية الشباب والمراهقين للانتحار؟.

قالت الدكتورة هبة العيسوي، أستاذ الطب النفسي بكلية طب جامعة عين شمس، إن الضغوط النفسية يمكن أن تدفع للانتحار، لكن السمات الشخصية تعلب دورًا هامًا في التكوين النفسي للأشخاص، فالبعض يمكنهم عبور الأزمات دون مشكلة نفسية والبعض الآخر لا يستطيع تحمل هذه المشاعر السلبية الناتجة عن أي مشكلة يتعرض لها.

وأضافت العيسوي، أن هناك 3 عناصر أساسية وراء تكون شخصية انتحارية، وتشمل:

الصفات الشخصية

والتي تتلخص في الصفات التي يتمتع بها الشخص كجزء من تكوينه النفسي، فالبعض يختار الانتحار وإيذاء الذات كحل سهل للتعامل مع المشكلة التي يواجهها.

القدرة على التحمل

يختلف استقبال كل شخص للضغوط اليومية والمشكلات الصعبة عن الآخر فالبعض يمكنه السيطرة على المواقف والتعامل معها بهدوء في حين لا يتمكن البعض الآخر من تحمل الظروف التي تواجهه وهذا التفاوت في قدرة الأشخاص على التحمل عنصر هام في صنع الشخصية الانتحارية.

التفكير الأحادي

لا تفكر الشخصية الانتحارية عادة في البحث عن بدائل وحلول للضغوط والمشاكل التي تواجهها، ولا تحاول معالجة المشكلة بحكمة ولكن تتخذ الانتحار كوسيلة للتخلص من المشكلة.

اقرأ أيضًا: علامات تحذيرية.. كيف تنقذ شخصا يفكر في الانتحار؟

وأشارت العيسوي، إلى أن هناك بعض الاضطرابات النفسية التي يمكن أن تدفع أصحابها للتفكير في الانتحار ومن بينها:

1- الاكتئاب

2- اضطرابات القلق

3- الفُصام (الشيزوفرينيا)

4- اضطراب الشخصية الحدية

5- اضطراب ما بعد الصدمة

كيف تكتشف الشخص المقبل على الانتحار؟

تظهر بعض العلامات التي يمكن من خلالها التنبؤ بتفكير الشخص في الانتحار، وهي:

- السلوك السلبي والعدواني

- الانسحاب من المجتمع

- عدم ممارسة الأنشطة المفضلة والهوايات

- اضطرابات النوم

- التحدث عن الرغبة في الانتحار

قد يهمك: 3 مراحل للاكتئاب.. هل يمكن السيطرة عليها؟

كيف تحمي ابنك من الانتحار؟

وأوضحت العيسوي، أن أولى الخطوات لحماية المراهقين والشباب من الانتحار تكمن في التحدث بحرية معهم والتعرف على المشكلات التي تواجههم وعدم إحاطتهم بالضغوط، بل محاولة إيجاد حلول للمشكلات ومساعدتهم على التفكير بشكل منطقى وإيجابي.

ولفتت أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، إلى ضرورة عدم الاستهزاء والسخرية من مشاعر الأبناء والتعامل مع الأمر بجدية وفي حالة فشل الآباء في التوصل لحل مشكلة الابن يجب عرضه على الطبيب المختص.