إليسا أمام الطب النفسي.. هذه دوافعها ورسائلها
كتبت- علا محمود
أعلنت الفنانة إليسا عن إصابتها بسرطان الثدي وتعافيها منه، وفضلت أن تروي قصتها من خلال فيديو كليب يحمل اسم "إلى كل اللي بيحبوني" تتحدث فيه عن معاناتها من المرض وتفاصيله وكيف تغلبت عليه.. فما الحالة النفسية والرسائل وراء إعلانها عن ذلك في الوقت الحال؟
أوضح الدكتور هاشم بحري، أستاذ الطب النفسي، أن الفنانة إليسا تحافظ على استمراريتها من خلال إعلانها على المرض، وتحاول أن تثبت للجميع مدى قوتها وقدرتها على النجاح بالرغم من معاناتها من مرض مُميت.
وأضاف بحري لـ"الكونسلتو"، أن من أهداف الكليب "الرغبة في تحقيق توعية وبعث الأمل في نفوس مريضات سرطان الثدي، وتوجيه دعم لمرضى السرطان بصورة عامة".
من جهتها، أوضحت الدكتورة رغدة السعيد، خبيرة لغة الجسد، إن لغة جسد إليسا تعكس ما بداخلها، ونبرة الصوت الخاصة بها خلال الفيديو كانت توضح بكائها خلال الكواليس، فكانت تجسد حالة عاشتها وهو ما زاد من واقعية الكليب.
وتابعت السعيد لـ"الكونسلتو" أن الحزن الذي ظهر على وجه إليسا خلال التصوير كان نابعًا من استرجاعها لشريط مرضها وأثناء تواجدها داخل المستشفى، فشعرت بنفس الأحاسيس، مرجعة سر سعادتها فى نهاية الفيديو إلى تذكرها كافة المعاناة التى عانتها ولكن بالرغم من ذلك فإنها ما زالت ترقص وتغني وهي خالية من عبء الشبح القاتل.
وعن عدم إفصاحها بالمرض من البداية، أكدت أن إليسا من الفنانات اللواتي لديهن الأنا العالية ولا يرغبن في مشاهدة نظرة العطف والشفقة في عيون من حولها، فشخصيتها دفعتها لإخفاء مرضها وقررت فى دخول الصراع مع المرض وحدها، ونجاحها فى التغلب على المرض ظهر بوضوح فى نهاية الكليب فقامت بعمل حفلة شفاء.
واستطردت خبيرة لغة الجسد، أن الفنانة إليسا من الأشخاص الانفعالية والتي ينعكس انفاعلاتهم الكامنة بداخلها على وجوههم وتصرفاتهم، وهو ما يظهر بصورة كبيرة عليها خلال لقاءاتها وأحاديثها، موضحة أن نجاح الكليب الحقيقي هو الدعم التي ستقدمه لمريضات السرطان
في المقابل، كان لدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسي، رأي آخر في تحليل شخصية إليسا، حيث يعتقد أن إليسا كان لها هدف من وراء إعلان هذا الخبر في توقيت عرض الألبوم وبالتزامن مع إعلان فنانين آخرين لألبومتهما.
وقال فرويز لـ"الكونسلتو" إن إليسا تمتلك ذكاء من نوع آخر، فسارت على نهج الفنان عبد الحليم حافظ والذي كان حينما يشعر بابتعاد الجمهور عنه يسقط على المسرح ويستعرض لقطات من داخل المستشفي، حيث فعلت إليسا أمرا مشابها بعض الشيء، فعانت من هجوم شرس عليها في الفترة الأخيرة من خلال بعض الفيديوهات التى انتشرت لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولاقت تلك الفيديوهات نفور من محبيها، فرغبت في الحصول على دعم من محبيها وإعادتهم مرة أخرى لها فقررت الخروج عن صمتها.
وأضاف أنه بالتأكيد تم التجهيز للفيديو بصورة كبيرة للغايا، وذلك لكسب أكبر قدر ممكن من تعاطف الشرق الأوسط كله، موضحا أن ذلك ظهر بصورة واضحة من خلال ظهورها بلباس المرض وعلى السرير بداخل المستشفي، وحديثها داخل الفيديو عن مراحلها مع المرض بداية من تلقيها الخبر نهاية بالانتصار عليه.
واعتبر فرويز أن إليسا "تجيد التجارة بالأحزان والمشاكل الخاصة بها"، وقال: "تعيش اللحظة وتتاجر بها، فلم تعلن عن مرضها من خلال خبر عبر الصحافة بل جسدته واستغلته في شهرة ألبومها الجديد".
فيديو قد يعجبك: