هكذا تتعامل مع ابنك عند معرفة نتيجة امتحاناته

كتب– مصطفى عريشة

يتعامل بعض الآباء مع أبنائهم بشكل خاطئ عند ظهور نتيجة امتحاناتهم، خاصة نتيجة الثانوية العامة وإذا كان مجموع الابن عكس التوقعات، وهناك طرق يجب اتباعها للتعامل مع الأبناء بالتزامن مع ظهور نتائجهم حتى لا يؤدي ذلك لإحباطهم.

قال الدكتور طارق أسعد، أستاذ الطب النفسي بكلية طب جامعة عين شمس، إن ردود أفعال الآباء على أبنائهم بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة قد تكون مبالغ فيها، ويجب على الآباء إدارة الأمور بشكل عقلاني، حتى لا يؤثر ذلك على أبنائهم.

وأضاف «أسعد» أنه يجب على الآباء عدم الانتقاد الذي يصل بالابن لمرحلة اليأس، فإذا كان يرى ابنه مقصرًا فيمكن إلقاء اللوم بشكل هادئ دون إحباطه، ويوجد 3 حالات يتعامل فيها الآباء مع أبنائهم بعد ظهور النتيجة، وهم:

الحالة الأولى

يكون الابن بذل مجهودًا خلال الدراسة وجاءت النتيجة على غير مجهوده وحدث عدم توفيق لأي سبب، وفي هذه الحالة يجب على الأب أن يتخذ موقفًا إيجابيًا، فلا يمكن نقده لأنه ينتقد نفسه في تلك الحالة ويكون لديه إحساس بالذنب، ولا يحتاج من الأب أي نوع من اللوم، بل يحتاج إلى تحفيز الأب له من خلال التأكيد على المجهود الذي بذله والتأكيد على عدم ارتباط النجاح في الحياة بمجموع الثانوية العامة.

الحالة الثانية

يكون فيها الابن مقصرًا في الدراسة، وبالتالي لم تأتِ النتيجة جيدة بسبب عدم المذاكرة والاهتمام بالدراسة، وفي هذه الحالة يمكن إلقاء اللوم بطريقة هادئة على الابن دون اللجوء للعنف وإفقاده الثقة بنفسه، فيمكن إبلاغه بأن أسرته منزعجة من تلك النتيجة، لأنه كان يستحق أفضل من ذلك ومجهوده أفضل ويمكن تعويض ذلك فيما بعد.

الحالة الثالثة

تكون فيها قدرات الابن كبيرة وبذل مجهود ممتاز وتكون توقعات الأب أن ابنه ضمن قائمة الـ10 الأوائل، ويُفاجئ بأنه لم يأتِ ضمن القائمة، وغالبًا ما تكون أسرة الابن من النوع الانتقادي ودائمًا ما يشعروه بالتقصير، ويكون لدى الأسرة رغبة في دخول الابن كلية معينة، وفي هذه الحالة يجب على الأهل أن يكونوا إيجابيين تمامًا مع الابن، ولا يمكن اللوم بأي شكل من الأشكال، ويجب التخلي عن طموحات الأسرة وعدم إحباطه والتأثير على ثقته بنفسه.