الموظفون يفتقدون الطاقة الإيجابية بعد قضاء الإجازة الصيفية
كتبت- ياسمين الصاوي
أكد مسح أجرته الجمعية الأمريكية لعلم النفس، أن الغالبية العظمى من العاملين بالبلاد يتخلصون من الضغط العصبي ويكتسبون تأثيرات إيجابية تحسن أدائهم الوظيفي، إلا أن الفوائد التي اكتسبها اثنين من كل ثلاث عاملين تختفي خلال أيام.
وذكر ما يقرب من ربع العاملين المشاركين في المسح (24%) أن التأثيرات الإيجابية لفترة الإجازة، مثل الطاقة الإضافية والشعور بقلة الضغط، اختفت تلقائيًا بعد العودة إلى العمل، بينما أوضح 40% من العاملين أن الفوائد التي اكتسبوها استمرت عدة أيام فقط.
وقال ديفيد بالارد، رئيس مركز الجمعية الأمريكية لعلم النفس للتميز المؤسسي: «يحتاج الأشخاص لوقت راحة من العمل للتعافي من الضغوط والإرهاق» مضيفًا «لكن لا يجب على أصحاب الأعمال الاعتماد على الإجازة الموسمية حتى يتخلص الموظف من بيئة العمل المسببة للضغوط، فإذا لم يحددوا المصادر المسببة لهذه المشكلة مع تعزيز جهودهم لإدارتها بشكل مستمر، فسوف تعد الفوائد الناتجة عن الإجازة مجرد شيئ عابر».
وأضاف بالارد: «عندما ترتفع مستويات الضغط بعد فترة قصيرة من عودة الموظفين من الإجازة، فهذا أمر سيء للعاملين والعمل أيضًا، لذا لا بد أن يفعل أصحاب العمل ما هو أفضل».
ووصلت نسبة الغالبية العظمى من العمال الأمريكيين الذين أشاروا إلى التأثيرات الإيجابية للإجازة وتحول حالتهم المزاجية إلى الأفضل 68%، وسجل 66% شعورهم بطاقة أكبر، و57% شعروا بقلة الضغط، 58% كانوا أكثر إنتاجًا، و55% صارت كفائتهم المهنية أفضل.
وسجل واحد من كل 5 أشخاص (21%) أنهم كانوا يشعرون بالتوتر والضغط أثناء الإجازة مقارنة بـ28% قالوا أنهم عملوا بشكل أكبر مما خططوا له، وذكر 42% أنهم كانوا يخشون العودة مرة أخرى إلى العمل.
وأكد بالارد: «أن ضغط العمل المزمن والمصادر التي تؤثر على الصحة العقلية والشعور بعبء العمل من المشكلات التي يعاني منها كثير من العاملين، لكن ليست هذه هي الطريقة التي يتخلصون بها من ذلك»، لافتًا إلى ضرورة إدارة أصحاب العمل لهذه المشكلات، ما يساعد على تطور العمل وتحسين الحالة النفسية للعاملين.
فيديو قد يعجبك: