ما مرحلة العنف عند مريض ألزهايمر؟

كتب– مصطفى عريشة

يتعرض بعض كبار السن للإصابة بمرض ألزهايمر الذي يكون له مضاعفات في مراحله الأخيرة، خاصة المرحلة الثانية، ويعتقد البعض وجود سلوك عدواني يصدر من المريض تجاه من حوله، ما يجعل حالة من الخوف مسيطرة على أهل المريض والمحيطين به.

يقول الدكتور طارق عكاشة، أستاذ الطب النفسي بكلية طب جامعة عين شمس، إن ما يحدث لمريض ألزهايمر في المرحلة الثانية من مراحل المرض ليس عنفًا وإنما احتكاكًا لأن المرض يجعل المريض لا يدرك أين هو.

يضيف «عكاشة» لـ«الكونسلتو» أنه من الممكن لرجل مصاب بألزهايمر ويبلغ من العمر 75 عامًا مثلًا أن ينهض من نومه صباحًا ويرتدي ملابسه ويقرر النزول لعمله رغم إحالته على المعاش، وهنا لا يكون عنفًا فقط ويكون احتكاكًا بالمنع.

يؤكد «عكاشة» أن ما يجعل المرحلة الثالثة للمرض غاية في الصعوبة هو العبء الواقع على عاتق راعي مريض ألزهايمر، ويكون الراعي معرض بنسبة 60% للإصابة بأعراض قلق واكتئاب أكثر من الأشخاص الطبيعيين.

يشير «عكاشة» إلى أن علاج ألزهايمر يكون للمريض وبه جزء آخر لعلاج المسئول عن رعايته، لأن سقوط الراعي يعني توقف الرعاية الخاصة بالمريض.