ما علاقة الجوع بالغضب؟
كتبت- رغدة مرزوق
يدخل كثيرون في حالة من الغضب الشديد لمجرد شعورهم بالجوع في رد فعل فسيولوجي تلقائي للجسم لما يحدث داخله عندما يحتاج للطعام ولا يستطيع الإنسان التدخل أو السيطرة على ما يحدث.
عند الشعور بالجوع ينتاب الإنسان حالة من الغضب سريعًا بسبب نسبة السكر في الدم ويصبح الأمر مشابه بمعاناة مريض السكر من هبوط مفاجئ وما يمر به من تقلب مزاجي واضطرابات.
يحول الجسم الطعام المتناول إلى أحماض أمينية ودهون وسكريات بسيطة بما في ذلك الجلوكوز، وعندما تنفد تلك المعونات يبدأ الجسم بإصدار إنذارات.
يعتمد مخ الإنسان على نسبة سكريات بسيطة من الجلوكوز لأداء مهامه ووظائفه بشكل صحيح، ولا يستطيع الشخص التركيز ويبدأ في الشعر بالغضب إذا هبطت تلك النسبة بشكل كبير، وفي بعض الحالات يؤدي الجوع إلى الدوخة أو قول كلمات ملتبسة.
ووجدت دراسة أُجريت عام 1984 ارتباطًا بين العنف والناس الذين لديهم مشكلة في تنظيم الجلوكوز في الدم، وفقًا لموقع «Mental floss».
أما عن تغير نسبة السكر في الدم وشعور الشخص بالجوع، فيختلف من شخص لآخر، ويعتمد على سرعة تحول وحرق السكر في الجسم أو أن يكون الجسم من النوع الذي يحفظ احتياطات لحالة الهبوط المفاجئ، ولكن الشعور بالغضب موجود عند النوعين.
ومن الأمور التي تربط بين الجوع والغضب هي إرسال المخ إنذارات لبعض الأعضاء ما يحفز الأدرينالين الذي يؤثر على مزاج الشخص.
ولذلك عند الشعور بالغضب الشديد المفاجئ، يجب أن ينتبه الشخص إذا كان يشعر بالجوع وأنه السبب وراء غضبه أم لا، ويُنصح في هذه الحالة تناول أطعمة تسنده وتساعد على توازن السكر في الدم لفترة طويلة، مثل المكسرات واللبن والبيض والحمص.
فيديو قد يعجبك: