أحمد عمارة: السعادة قرار ذاتي.. وهكذا يمكن تحقيقها

قال دكتور أحمد عمارة، استشاري الصحة النفسية بالطاقة الحيوية، إن طريقة تفكير الإنسان ومشاعره هي المسؤولة عن شعوره بالسعادة من عدمه، وإن الإنسان يستطيع التدرب على التحكم في مشاعره، حتى يصل للتحكم فيها بشكل كامل، مما يوفر له فرصا أكبر للشعور بالسعادة.

وأضاف عمارة: «ربما يكون هذا الكلام غريبا لأن الشخص لم يتدرب عليه، لكن لو تدرب عليه تماما كما تدرب على المشي وعلى الكتابة في بداية حياته فسيستطيع التحكم في مشاعره بنفس الطريقة التي يتحكم فيها في أصابع يده عند الكتابة».

وتابع عمارة:«لكي تكون هذه النقطة واضحة سأضرب مثالا على الكتابة، لو طلبت منك الآن أن تكتب اسمك ثلاثيا بعكس اليد التي اعتدت أن تكتب بها، ثم تكتب اسمك مرة أخرى باليد التي اعتدت أن تكتب بها، ستجد أن هناك فرق كبير بين اليدين، هذا الفرق بسبب التدريب الذي تفعله باستمرار منذ تعلمت الكتابة، وسوف تجد أن اليد المعتادة تكتب بيسر وسهولة رغم أنك في بداية الكتابة كانت صعبة وتحتاج لتدريب».

واستطرد استشاري الصحة النفسية: «لو أردت أن تعرف كيف كانت يدك قبل التدرب على الكتابة فحاول أن تكتب اسمك بأصابع القدم، هذا ما كانت عليه أصابع يدك قبل التدرب وبإمكانك بسهولة مشاهدة طفل في بداية تعلمه للكتابة لتدرك ذلك».

وأوضح عمارة: «لو أدركنا أن مشاعرنا كذلك تحتاج إلى تدريب للتحكم فيها، يوما بعد يوم سوف نتقن ذلك حتى تصبح مشاعرنا تحت سيطرتنا الشخصية وليست تابعة للظروف والمواقف، وعندها يعيش الإنسان السعادة باستمرار ويدرك بالفعل كيف أنها اختيار ذاتي».