كيف تتخلص من الأفكار الانتحارية؟.. خطة الإنقاذ هنا

كتبت – أميرة عبد الرازق

البعض منا قد يزداد الحزن والإحباط لديه للدرجة التي تراوده فيها الأفكار الانتحارية، فيستسلم لها ولا يعرف كيف يقاومها، خصوصا إذا كان يشعر بالوحدة ولا يجد شخص يدعمه نفسيا.

ولكن هناك بعض الخطوات التي تساعد في الحد من هذه الأفكار والسيطرة عليها، ويمكن للفرد أن يقوم بها وحدة وبإجراءات بسيطة للغاية تحميه قبل فوات الأوان، بحسب موقع "Help Guide".

خطة أمان

هناك شيء قد يحمي الفرد من هجمات الأفكار الانتحارية الشديدة وهو وجود أشخاص موثوق بهم حوله، لذلك يجب على الشخص الذي تراوده مثل هذه الأفكار أن يضع قائمة بالأشخاص الذي يجب أن يتصل بهم فورا في حالة سيطرة عليه فكرة الانتحار، مثل رقم الطبيب أو المعالج النفسي أو بعض الأصدقاء والأقارب الموثوق بهم، فالحديث معهم حول ما يشعر به سيساهم في تهدئة هذه الأفكار كثيرا والخروج من منطقة الخطر.

تحدث عما تشعر بها

كتمان الأفكار الانتحارية بداخل الشخص سيساعد على اشتعالها، لذلك من الأفضل أن يوجد بعض الأشخاص الموثوق بهم مثل الأصدقاء والمعارف والذي يستطيع هذا الشخص التحدث معهم يوميا عن الأفكار التي تراوده، ويفضل أن يكون الحديث وجها لوجه.

الشعور بوجود أن هناك من يسمعنا ويفهمنا ويدعمنا في المواقف الصعب سياسعد في مقاومة الأفكار الانتحارية.

اجعل المنزل آمنا

قد يتسرع البعض وينفذون الأفكار الانتحارية في لحظة غضب أو إحباط شديدة جدا، وحتى يحمي الشخص نفسه يجب أن يكون المنزل آمنا من جميع الأدوات التي قد يؤذي بها نفسه مثل السكاكين أوشفرات الحلاقة أوالحبوب الطبيبة أوالأسلحة النارية.

وإذا كان لدى الفرد بعض الأدوية التي يخاف أن يتناولها بغرض الانتحار فمن الممكن أن يحفظها عند شخص آخر، بشرط أن يعطيها له عند الحاجة فقط.

وعد بعدم التنفيذ

إذا سيطرت على الفرد بعض الأفكار الانتحارية فعليه أن يعد نفسه بعدم تنفيذ هذه الأفكار في الحال، مهما كان يشعر بالالم والإحباط، وأن يقول لنفسه إنه سينتظر 24 ساعة مثلا، فالأفكار تتغير من وقت لآخر، وقد يجد نفسه في خلال هذه المدة قد غير رأيه تماما.

التعرض للشمس

من المعروف أن الأشخاص الذين لا يتعرضون للشمس يصابون بالاكتئاب أكثر من غيرهم، ومن المعروف أيضا أن الاكتئاب يرتبط بالأفكار الانتحارية.

لذلك يجب أن يتعرض هذا الشخص للشمس لمدة لا تقل عن نصف ساعة يوميا.

ممارسة الرياضة

ممارسة الرياضة تحسن الحالة النفسية، والتي بدورها تقلل من الأفكار الانتحارية.

من الأفضل ممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة يوميا حتى يتغلب الفرد على هذه الأفكار، ولكن من الممكن البدء بعشرة دقائق فقط في اليوم حتى تصل المدة إلى نصف ساعة يوميا.

تذكر أهدافك القديمة

الاكتئاب غالبا ما يكون مصاحبا للأفكار الانتحارية والذي يجعل الشخص فاقدا للأمل في كل شيء حتى في أهدافه وأحلامه.

لكن ما يساعد هذا الشخص على التخلص من أفكاره الانتحارية هو أن يجبر نفسه على إزالة الغبار عن أحلامه وأهدافه القديمة ويبدأ في ممارستها مهما كانت بسيطة وسواء أكانت السفر أو قراءة كتاب معين أو حتى امتلاك حيوان أليف، فمشاهدة الأهداف وهي تتحقق سيساعد على رؤية الحياة بشكل مختلف.

مارس الأشياء التي تحبها

الشخص الذي تراوده الأفكار الانتحارية غالبا ما يكون مصابا بالاكتئاب الذي يجعله يرى كل شيء باهتا وفاقدا لمعناه، كما يفقد القدرة على الاستمتاع بالأشياء التي كانت تدخل السرور إلى قلبه سابقا.

ولكن الحل الوحيد هو أن يخصص الفرد وقتا لممارسة الأشياء التي يحبها حتى لو كان الأمر يبدو ثقيلا وصعبا، فيجب إجبار النفس على ممارسة الأشياء التي يحبها يوميا.

أشياء يجب تجنبها:

1- الوحدة

الوحدة تجعل الأفكار الانتحارية أكثر سوءا، لذلك إذا راودت الفرد هذه الأفكار وسيطرت عليه يجب أن يمسك بالهاتف فورا ويتحدث إلى بعض الأصدقاء أو الأقارب أو المعارف، فهذا سيعمل على تهدئته كثيرا.

وإذا كان هذا الفرد يعيش في عزلة ولا يوجد أشخاص مقربون ليتحدث معهم، فعليه أن يجعل من الطبيب النفسي صديقه المقرب الذي يتحدث إليه كلما واجهته هذه الأفكار.

2- تجنب المخدرات والكحول

بعض الناس عندما يصابون بالاكتئاب أو تراودهم الأفكار الانتحارية يلجئون إلى المخدرات أو الكحوليات، ولكنه شيء خطأ تماما، فهذه الأشياء تؤثر على كمياء المخ وتجعل الافكار الانتحارية أشد سوءا.

3- الأشياء التي تجعلك أسوأ

مقاومة الأفكار الانتحارية وإرغام أنفسنا على فعل الأشياء المبهجة هي أنجح وسيلة لتجنبها، لذلك على الفرد البعد تماما عن جميع الاشياء التي تجعله يشعر بالحزن مثل الموسيقى الحزينة أو قراءة الخطابات القديمة أو زيارة قبر أحد الأحباء.

4- الاستجابة للأفكار السلبية

عندما تسيطر على الفرد الأفكار الانتحارية يجب ألا يستسلم للتفكير فيها أو للتفكير في الأمور السلبية في حياته بل عليه مقاومتها قدر الإمكان.

ومن الوسائل الأكثر نجاحا في مقاومة الأفكار السلبية هي تشتيت الانتباه والتفكير في أي شيء آخر أو عمل أي شيء آخر، حتى يعطي لنفسه راحة من الأفكار الانتحارية ولو لوقت قصير.