ليس لصا.. «هوس السرقة» مرض
كتبت - أسماء أبو بكر:
من يسرق لا يعني بالضرورة أنه لصًا فربما يكون مريضًا نفسيًا يعاني مما يُعرف بـ«الكليبتومانيا» أو هوس السرقة.. فما هو وكيف يمكن علاجه؟
اضطراب نفسي
يقول الدكتور أمجد أحمد، استشاري الطب النفسي والأعصاب بجامعة الأزهر، إن هوس السرقة اضطراب نفسي يدفع الشخص المصاب به إلى سرقة أشياء لا قيمة لها وتكون بسيطة جدًا، فيمكن أن يسرق قلمًا أو قداحة مثلًا أو مبالغ مالية بسيطة جدًا.
ويضيف استشاري الطب النفسي أن المصاب بهوس السرقة لا يكون في الواقع بحاجة إلى الأشياء التي يسرقها، ولا يخطط مسبقًا للسرقة من الأساس، بل يقوم بها إذا أُتيحت له الفرصة، ولا يستطيع التحكم في سلوكه لأن الفكرة تكون مُلحة عليه لدرجة كبيرة، إلا أنه يشعر بالذنب بعد ارتكاب السرقة، فهو في الأساس يكره هذا السلوك ولكن في الوقت نفسه لا يستطيع التخلص منه.
ويتابع الدكتور أمجد أن هذا الشخص يسيطر عليه القلق والخوف من أن يكتشفه الآخرين، ويخشى اهتزاز صورته داخل أسرته أو بين أصدقائه ولا يصرح بما يفعل لأي شخص.
ظروف اجتماعية
وعن أسباب هوس السرقة، يوضح «أمجد» أنه يرجع في الغالب لأسباب اجتماعية وغالبًا ما تكون علاقاته الاجتماعية متوترة أو تعرض لانتهاكات أو استغلال مثلًا، وربما يرجع لأسباب متعلقة بالتنشئة أيضًا فهو يبدأ من مرحلة الطفولة في الغالب.
واستكمل أمجد حديثه قائلًا إن من يعاني هوس السرقة غالبًا ما يكون لديه صفات الشخصية الحدية، وهي شخصية متقلبة المزاج ولا تمتلك ثبات انفعالي ويزداد لديها الشعور بالذنب.
علاج نفسي
التخلص من هوس السرقة يستلزم الخضوع للعلاج النفسي، وينقسم العلاج في هذه الحالة إلى نوعين: العلاج المعرفي السلوكي، والعلاج النفسي التدعيمي، ويعتمد بشكل أساسي على عقد جلسات نفسية بين المعالج النفسي والمريض تستمر لعدة شهور.
فيديو قد يعجبك: