السلائل الأنفية عند الأطفال.. متى تكون مؤشر خطر؟
كتبت- ندى سامي:
السلائل الأنفية عند الأطفال عبارة عن كتل غير ضارة من الأنسجة تنمو في الممرات الأنفية للطفل، في بعض الأحيان لا يتم ملاحظتها حتى تنمو أكثر، مما يتسبب في حدوث مضاعفات.
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي أسباب السلائل الأنفية عند الأطفال، ومتى تصبح مؤشر خطر؟ وفقًا لـ "Very well health".
تعد السلائل الأنفية لدى الأطفال أورام حميدة إلا أنها من المحتمل أن تقلل من حاسة الشم لدى الطفل أو تجعل من الصعب التنفس عن طريق سد فتحات الأنف.
حتى إذا كان الطفل غير قادر على تحديد ما يزعجه، يمكن ملاحظة العديد من أعراض الأورام الحميدة في الأنف، إذا كانت كبيرة أو منخفضة بشكل خاص في الممرات الأنفية، ويمكن رؤيتها من خلال النظر في أنف الطفل.
أعراض السلائل الأنفية عند الأطفال
تشمل الأعراض الشائعة للسلائل الأنفية ما يلي:
-احتقان الأنف: يمكن أن يغير هذا من صوت الطفل ويؤدي إلى تنفس الفم.
- سيلان الأنف.
- انخفاض حاسة الشم: قد يشكو الطفل من عدم تمكنه من شم أو تذوق الطعام، وهو أحد الآثار الجانبية لانخفاض حاسة الشم.
-الشخير: تتداخل السلائل الأنفية مع تدفق الهواء مما قد يؤدي إلى الشخير.
- التنقيط الأنفي الخلفي: يلاحظ على الطفل أنه يحاول الابتلاع بشكل متكرر، وقد يشتكي أيضًا من الالتهاب والحكة في الحلق.
- الضغط في الوجه: يمكن أن تسبب السلائل الأنفية الشعور بالامتلاء في الوجه أو الجبهة.
اقرأ أيضًا: ليس من بينهم كورونا.. 21 سببًا للإصابة بسيلان الأنف
أسباب السلائل الأنفية عند الأطفال
لا يعرف السبب الدقيق للأورام الحميدة الأنفية، لكن هذه الزيادات ترتبط بالتهاب مزمن في الممرات الأنفية، عندما تتطور عند الأطفال فإنها تحدث غالبًا مع حالات طبية أخرى، مثل:
- الربو: غالبًا ما تظهر أعراض الربو في مرحلة الطفولة، تتطور هذه الحالة من التهاب مزمن في الرئتين، يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالربو إذا عانوا من التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية المتكررة.
- التليف الكيسي: يتسبب هذا المرض الوراثي في زيادة سمك المخاط في الرئتين وأعضاء أخرى في الجسم بشكل مفرط، مما يؤدي إلى التهابات مزمنة وصعوبة في التنفس، يتم تشخيص معظم حالات التليف الكيسي في عمر سنتين.
- التهابات الجيوب الأنفية المزمنة: تمنع الأورام الحميدة في الأنف الجيوب من تصريف المخاط بشكل صحيح، إذا يمكن أن تتراكم البكتيريا في المخاط مما يؤدي إلى التهابات مزمنة.
- التهاب الأنف التحسسي: إذا كان الطفل يعاني من الحساسية الموسمية، فمن المرجح أن يصاب بالسلائل الأنفية، تسبب الحساسية التهابًا مزمنًا وانتفاخًا في الممرات الأنفية.
- التهاب الجيوب الأنفية الفطري التحسسي: تحدث هذه الحالة بسبب الفطريات التي يتم استنشاقها من البيئة، وتكون أكثر شيوعًا عند المراهقين والشباب وليس الأطفال الصغار، غالبًا ما يعاني الأشخاص الذين يصابون بمتلازمة فرط نشاط الغدة الكظرية من السلائل الأنفية.
تشخيص السلائل الأنفية عند الأطفال
تتمثل الخطوة الأولى في تشخيص السلائل الأنفية في الفحص البدني الذي يقوم به الطبيب باستخدام منظار الأذن، يحتوي هذا الجهاز المكبر على ضوء في نهايته وقد تم تصميمه في البداية لفحص الأذنين، ولكن يمكن أيضًا إدخاله في فتحات الأنف للبحث عن الأورام الحميدة.
يستخدم التنظير الأنفي أيضًا لتشخيص السلائل الأنفية وغالبًا ما يتم إجراؤه في عيادة الطبيب، يستخدم هذا الإجراء منظارًا داخليًا وهو عبارة عن أنبوب طويل ومرن وبه ضوء في نهايته، يتم إدخال هذا الأنبوب في أنف الطفل والجيوب الأنفية للبحث عن السلائل المحتملة.
قد تكون هناك حاجة لإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي.
نظرًا لأن الزوائد الأنفية تحدث غالبًا مع حالات طبية أخرى، فقد يوصي الطبيب أيضًا بإجراء اختبار الحساسية أو اختبارات الدم الأخرى للطفل.
متى تكون السلائل الأنفية مؤشر خطر؟
قد تظهر بعض الأعراض التي قد تشير إلى خطورة السلائل الأنفية، وتتمثل تلك الأعراض فيما يلي:
- تصريف سميك أصفر أو أخضر من الأنف.
- حمى.
- صعوبة في التنفس.
- نزيف من الأنف.
- التهاب في الأذن.
علاج السلائل الأنفية عند الأطفال
إذا كان الطفل يعاني من السلائل الأنفية، فهناك عدة طرق فعالة لعلاج الحالة وتقليل الأعراض المزعجة:
- يقلل رذاذ الأنف بالكورتيكوستيرويد من الالتهاب والتورم في الأنف، مما قد يؤدي إلى تقليص أو حتى التخلص من السلائل الأنفية، قد يصف أيضًا أدوية الستيرويد عن طريق الفم.
- يمكن للأدوية الأخرى، مثل مضادات الهيستامين ومزيلات الاحتقان، تحسين أعراض الطفل إذا كان يعاني أيضًا من الحساسية، غالبًا ما تعالج العدوى بالمضادات الحيوية، ومع ذلك فإن هذه الأدوية لا تعالج السلائل الأنفية نفسها.
- إذا لم تكن أدوية الستيرويد فعالة واستمر تعرض الطفل للآثار الجانبية فقد تكون الجراحة مطلوبة.
الوقاية من السلائل الأنفية
قد لا يمكن الوقاية من السلائل الأنفية عند الأطفال ولكن هناك عدد من النصائح التي قد يساعد تنباعها في تقليل فرص التعرض للإصابة بالسلائل الأنفية، ومن أبرزها ما يلي:
- استشارة طبيب مختص بمجرد قيام الطفل بالشكوى.
- الاهتمام بنتظيف الأنف جيدًا، وتجنب تراكم المخاط.
- تجنب مسببات الأعراض، إذا كان الطفل يعاني من الحساسية يجب تجنب مهيجات الأنف، مثل الدخان والغبار.
تجنب التعرض للهواء البارد والجاف، والاهتمام بترطيب الجو وتجديد الهواء بالمنزل.
قد يهمك: منها الفشل الكلوي.. 6 أسباب وراء رائحة الأنف الكريهة
فيديو قد يعجبك: