"اليد والقدم والفم" مرض شائع يصيب الأطفال.. إليكِ الأسباب والعلاج

كتبت- ندى سامي:

الأمراض التي تصيب الأطفال لا حصر لها، خاصة في فصل الصيف ومع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة وكذلك الرطوبة، يتوفر مناخ مناسب لانتقال العدوى والأمراض، ومن بينها فيروس "كوكساكي" المعروف بمرض اليد والقدم والفم.

ويستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي أسباب الإصابة بالمرض وأعراضه وخيارات العلاج الممكنة.

اليد والقدم والفم، هو مرضع شائع عند الأطفال وخاصة الرضع وبالرغم من ذلك يتغافل على الكثيرين تشخيص الإصابة به نظرًا لأن أعراضه تتداخل مع الكثير من الأمراض الأخرى التي تصيب الأطفال، والتي تتمثل في التالي:

أعراض مرض اليد والقدم والفم

- ارتفاع شديد في درجات الحرارة.

- التهاب الحلق.

- طفح جلدي على اليد والقدم.

- تقرحات في االلسان واللثة.

- ضيق في التنفس.

- سماع صوت صفير أثناء التنفس.

- فقدان في الشهية.

- الرغبة في النوم.

- الإعياء الشديد.

تتفاوت حدة الأعراض من طفل لآخر، بحسب بنيانه وقدرته المناعية، ولكن لا تظهر الأعراض السابقة في آن واحد بل على فترات متتالية، مما يزيد من صعوبة التشخيص، فبعد انتقال العدوى بثلاثة أيام كمتوسط تبدأ الأعراض بارتفاع درجات الحرارة بالتدريج، ثم تهيج الحلق، وتبدأ بعدها مشكلات التنفس في الظهور، وبعد مرور من 4 إلى 5 أيام يبدأ الطفح الجلدي في الظهور، وكذلك تقرحات الفم.

اقرأ أيضًا: النكاف يهدد طفلك بمضاعفات خطيرة.. تعرف عليها

أسباب مرض اليد والقدم والفم

السبب الأكثر شيوعًا لمرض اليد والقدم والفم، هو الإصابة بفيروس كوكساكي، والذي ينتمي إلى مجموعة من الفيروسات تسمى الفيروسات المعوية غير السارية، والتي تتسبب في الأعراض السابقة.

تناول الطعام والشراب الملوث بذلك الفيروس هو المصدر المسؤول على انتقال العدوى، حيث يستطيع الفيروس الاستوطان في الطعام والمكوث خاملًا داخل الجسم لفترة قد تصل لإسبوع إلى أن تبدأ الأعراض في الظهور.

ينتقل الفيروس أيضًا عن طريق إفرازات الأنف والحلق، والعطس، لذلك قد ينتشر في الحضانات والبيئات التي يجتمع فيها الأطفال، لأنه سهل العدوى والانتقال ولكن لا يؤثر على الجميع بحد سواء، فقد يمر على أحد الأطفال كانه يعاني من نزلة برد عادية بينما يحتاج آخر إلى رعاية طبية مكثفة وملاحظة مستمرة.

عوامل الخطر

يصيب فيروس كوكساكي الأطفال الذين يقل أعمارهم عن 10 سنوات، وتزداد الخطورة في الفئة العمرية الأقل من 5 سنوات.

أصحاب المناعة الأقل هم الأكثر تضررًا من الفيروس، حيث لا يتمكن الجسم من مقاومته أو سرعة استشفاء الأعراض المبكرة، مما يسمح لتضاعفها وتأخير استجابة العلاج.

الأطفال الذين يعانون من فيروس الإنفولنزا ثم تنتقل إليهم تلك العدوى هو الأكثر ضررًا، حيث يتعرضون لأكثر الأعراض حدة.

المضاعفات

- المضاعفات الأكثر شيوعًا هي التعرض للجفاف.

- تكمن الخطورة في الإصابة بتقرحات دامية في الفم، تحتاج لعلاج مكثف يمتد لوقت طويل.

- الإصابة بالتهاب السحايا.

- التهاب الدماغ، بالرغم أنه من المضاعفات الأقل حدوثًا ولكن من المحتمل حدوثها.

طرق الوقاية

الوقاية تساعد في تقليل فرص الإصابة بالعدوى أو على الأقل تقلل من التأثيرات الناجمة عنها وتخفف من حدة الأعراض وتتمثل طرق الوقاية في التالي:

- غسيل اليد جيدًا بالماء والصابون، خاصة قبل تناول الطعام والشراب، وبعد استخدام المرحاض، وعلى الأم القيام بذلك، والطفل وعدم التهاون فيه خاصًا إذا كان الطفل يذهب لأماكن تجمعات كبيرة سواء في الحدائق أو الحضانات والمدارس.

- عزل الطفل المريض عن باقي الأطفال لتجنب العدوى لفترة زمنية طويلة حتى بعد انتهاء الأعراض.

- الاهتمام بالنظافة العامة في المنزل والمرحاض.

- غسل الخضروات والفواكه جيدًا قبل تناولها.

علاج مرض اليد والقدم والفم

- يكمن العلاج في تناول جرعة من المضاد الحيوي للقضاء على الفيروس، فضلًا عن تناول مضادات الالتهابات.

- شرب الكثير من السوائل، خاصًا المياه والاهتمام بالعصائر الطبيعية والمشروبات الدافئة.

- الاهتمام بالتغذية الصحية.

- علاج موضعي لتقرحات الفم وكذلك التهاب الجلد.

قد يهمك: دراسة صادمة.. ارتداء حذائك المتسخ بالمنزل يمنع عن أطفالك مرض خطير