كيف تتفادين إصابة طفلك بالهيموفيليا؟.. إليكِ الخطوات
كتبت- ندى سامي:
الهيموفيليا هو اضطراب ينتج عنه نزف دم مستمر للأشخاص المصابين به لمدة أطول من الأشخاص الطبيعيين؛ لأن دمائهم لا تحتوى على ما يكفي من عوامل التخثر، وهي بروتينات الدم التي تساعد في السيطرة على النزيف، وهناك نوعان من المرض A و B وهو مرض وراثي ينتقل من أحد الوالدين للجنين.
في التقرير التالي نستعرض خيارات الحمل في ظل إصابة الأم بالهيموفيليا، أو لحملها الجينات المصابة من الأب، وطرق التغلب على النزيف بعد الولادة.
يجب أن تحصل النساء الناقلات للمرض على استشارة طبية وراثية بشأن مخاطر الحصول على طفل مصاب في وقت مبكر من الحمل المخطط له، ووفقًا لـ "الاتحاد العالمي للهيموفيليا" WFH، يتقبل بعض الناس ببساطة إمكانية وجود طفل مصاب بالهيموفيليا وغالبًا ما ينظر لها في البلدان التي تقدم رعاية صحية جيدة مع توفير الكميات المناسبة من عوامل التخثر الآمنة على أنه مرض يمكن التحكم فيه، لكن الوضع يختلف عند عدم القدرة على توفير الرعاية الصحية المطلوبة.
وهناك عدة خيارات للتخلص من خطر وجود طفل مصاب بالهيموفيليا، والتي تتمثل في التالي:
• إخصاب وتشخيص
يتم استخراج وتخصيب بويضة المرأة مع الحيوانات المنوية خارج الرحم، ويسمى ذلك بالإخصاب في المختبر، وعندما تكون الأجنية في مرحلة مبكرة من تطورها يجرى الاختبار، لتحديد ما إذا كانت تحمل جين الهيموفيليا المتغير، ويتم زرع الأجنة التي لا تحتوى على جين متغير في رحم الأم، ولكن تلك العملية شديدة التكلفة.
• التبرع بالبويضة
يضمن استخدام بويضة من امرأة متبرعة ذات خصوبة وليست ناقلة للهيموفيليا، أن الطفل لن يكون معرض لخطر وراثة جينات الهيموفيليا من الأم، وأيضًا تتسم تلك العملية بالتكلفة المرتفعة.
• فرز الحيوانات المنوية
يتم استخدام الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم X ويضمن هذا ولادة طفلة أنثى، قد لا يزال الأطفال من الإناث يرثون جينًا متغيرًا ويكونون حاملين لمرض الهيموفيليا، وقد تعاني الإناث من أعراض النزيف وتمررن الجينات المتغيرة إلى أطفالهن.
قد يهمك: الصحة تُحذر من دواء مغشوش لمرضى نزف الدم
• التشخيص
أخذ عينة الغشاء المشيمي، ويتم ذلك عن طريق التخدير الموضعي وبتوجيه الموجات فوق الصوتية، إدخال إبرة دقيقة من خلال البطن أو قسطرة من خلال مهبل الأم لأخذ عينة من خلايا الزغابات المشيمية، تحتوي هذه الخلايا على المعلومات الوراثية، وهي التي يمكنها الإفصاح عن إذا كان الجنين مصاب أم لا، يتم ذلك الفحص في وقت مبكر ما بين 11 أو 14 أسبوع
فحص السائل الأمينوسي، هو الطريقة الأخرى التي يتم التشخيص من خلالها، ويتم أخذ كمية صغيرة من السائل المحيط بالجنين وذلك بإستخدام إبرة دقيقة تدخل إلى الرحم عن طريق البطن، يحتوى ذلك السائل على خلايا الجنين التي يمكنها الكشف عن الإصابة.
• الولادة
من الصعب قياس مستويات عامل التخثر أثناء المخاض لذا يجب قياس ذلك في الأشهر الثلاثة الأخيرة قبل الولادة، إذا كانت المستويات منخفضة يمكن إعطاء العلاج أثناء المخاض لتقليل خطر النزيف المفرط أثناء وبعد الولادة.
هناك خطر متزايد لنزيف الطفل المصاب من الرأس، خاصة إذا طالت مدة المخاض، أو حدث عثر في الولادة، ويمكن أن تلد الأمهات ولادة مهبلية ولكن ينبغي تجنب الإطالة في المخاض.
بمجرد ولادة الطفل ينبغي أخذ عينة دم من الحبل السري لقياس مستويات التخثر، كما ينبغي تجنب الحقن في أنسجة عضلات الطفل والعمليات الجراحية الأخرى مثل الختان.
• علاج النزيف
تتعرض المرأة بعد الولادة لنزيف الشديد لفترة طويلة، ويتم العلاج عن طريق التالي
• ديسموبرسين
الديسموبريسين هو هرمون اصطناعي يمكن أن يساعد في السيطرة على النزيف في حالات الطوارئ أو أثناء العمليات الجراحية، ويحقن عن طريق الوريد أويعطى تحت الجلد، ولكن قد لا يجدي مع بعض الحالات لذا ينبغي تقيم استجابة المرأة للعقار وتحديد فعاليته.
• استئصال بطانة الرحم
يتم تدمير بطانة الرحم التي تلقى أثناء الحيض بشكل دائم، وتجري تلك العملية عن طريق المهبل، وتعتبر تلك الطريقة فعّالة، لكنها تقلل فرص حدوث الحمل بعد ذلك.
• استئصال الرحم
هي عبارة عن استئصال كامل للرحم لوقف النزيف بشكل كلي، وأحيانًا يتم إزالة المبيضين وقناتي فالوب، لكن لا يمكن للمرأة الإنجاب مرة أخرى.
اقرا أيضًا: تؤدي إلى وفاة المئات.. كيف نقلل المضاعفات المرتبطة بالحمل؟
فيديو قد يعجبك: