أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عدوى تدفع الأطفال للإجرام بعد البلوغ.. ما السبب؟

12:15 م الجمعة 05 أبريل 2019

طفل غاضب

كشفت دراسة جديدة أن إصابة الأطفال بعدوى معينة يجعلهم أكثر عرضة لارتكاب جرائم عنيفة في وقت لاحق من الحياة.

أظهرت الدراسة التي أجريت على أكثر من 2.2 مليون شخص، أن الأطفال الذين يصابون بعدوى الجهاز العصبي المركزي خلال السنة الأولى من العمر، هم أكثر عرضة بنسبة 20% ليكونوا في موقع إدانة عند البلوغ، بحسب موقع جريدة "Daily Mail".

وتشمل عدوى الجهاز العصبي المركزي: التهاب السحايا، والتهاب الدماغ، وفيروس الهربس الذي يمكن أن يسبب القروح الباردة، وتعمل العدوى على تنشيط الجهاز المناعي، والذي يؤدي إلى الالتهاب باعتباره خط الدفاع الأول ضد غزو البكتيريا أو الفيروسات.

يعتقد الباحثون من السويد أن هذا الالتهاب يؤثر على تطور مناطق الدماغ المسئولة عن تنظيم العدوان والعنف.

المدى الذي ينبع منه السلوك العنيف من الوراثة أو البيئة المحيطة، أو المزيج من الاثنين، يعد مصدر جدل طويل، وقد تم ربط العدوى في سن مبكرة بإصابات مثل العمى والصمم وحتى الإعاقات العقلية ومجرد ضعف الوظيفة الإدراكية.

لم تنظر أي دراسات من قبل في ما إذا كانت التهابات الدماغ في مرحلة الطفولة ترتبط بارتكاب أعمال إجرامية عنيفة عند البلوغ.

وللتحقق من ذلك، حلل الباحثون أكثر من مليونين و200 ألف شخص ولدوا في السويد بين عامي 1973 و1995، وقام الفريق بفحص السجلات الطبية للمشاركين لتحديد عدد الإصابات التي تعرضوا لها قبل بلوغ سن الـ14.

ثم قارن الباحثون تلك النتائج بأي إدانات مدرجة في سجل الجرائم التي تم تنفيذها في الفترة بين سن 15 و38 عامًا.

وكشفت النتائج أن المشاركين الذين أدخلوا إلى المستشفى جراء العدوى في مرحلة الطفولة، كانوا أكثر عرضة بنسبة 14% لإدانتهم بارتكاب جرائم عنيفة في وقت لاحق من حياتهم.

كما أن العدوى التي حدثت خلال السنة الأولى من العمر، رفعت الخطر بنسبة 20%، حيث أن الـ12 شهرًا الأولى في حياة الطفل هي أهم وقت لنمو الدماغ.

وكشفت النتائج كذلك أن العدوى التي تصيب الجهاز العصبي المركزي قد زادت من خطر حدوث "مستقبل عنيف" بنسبة 20%. لكن العدوى التي أصابت بقية الجسم لا تحمل مثل هذه المخاطر.

وقد يكون السبب في ذلك هو أن عدوى الجهاز العصبي المركزي عادة ما تكون "أكثر شدة"، مع زيادة خطر الوفاة.

جدير بالذكر أن جميع النتائج بقيت صحيحة حتى بعد تعديل الباحثين لعوامل مثل التربية والدخل والثقة بالنفس.

قد يهمك: بقطرة أنف.. علماء يختبرون علاجا جديدا لالتهاب السحايا

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية