قد يسبب الإجهاض.. أسباب الحمل الضعيف وطرق الوقاية منه
كتبت- ندى سامي:
تمر الأم بالعديد من الأعراض المختلفة والمتغيرة من شهر لآخر بينما يدب جنينها في رحمها خلال فترة الحمل، التي قد تشير إحداها إلى الإصابة بأحد أسباب الحمل الضعيف خاصًة خلال الأشهر الأولى.
وتواجه بعض الأمهات، خلال الفترة الأولى، ببعض المصاعب التي قد تعرضها للإجهاض حيث يكون الجنين غير ثابت في جدار الرحم وتعرف تلك الحالة بالحمل الضعيف.
ويستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي أسباب الحمل الضعيف وأعراضه وأبرز طرق العلاج، وذلك وفقًا لموقع "Health line".
ما هو الحمل الضعيف؟
يعتبر الحمل الضعيف حالة يكون فيها الجنين غير مستقر ومعرض للإجهاض في أي لحظة، وخاصةً خلال الثلث الأول من الحمل، كما أنه شائع لدى 10% من النساء الحوامل.
أعراض الحمل الضعيف
تتشابه أعراض الحمل الضعيف مع الأعراض الطبيعية للحمل ولكن قد تحمل بعض المؤشرات التي تنذر بأن الحمل ضعيف، ومن أبرزها:
- تقلصات شديدة أسفل البطن، تشبه الانقباضات الرحمية.
- ألم شديد أسفل الظهر.
- نزول قطرات من الدماء على فترات متقطعة.
- عدم ظهور نبض للجنين أثناء عمل الموجات الصوتية، أو ظهور النبض ضعيف للغاية.
- صعوبة في الحركة.
- الضعف العام.
- الكسل وعدم القدرة على القيام بأي مجهود.
قد يهمك: العشرينات أم الثلاثينات؟.. أفضل فترة للحمل والإنجاب عند المرأة
أسباب الحمل الضعيف
تتعدد أسباب الحمل الضعيف التي من أبرزها:
- العوامل الوراثية
قد تكون أحد الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الحمل الضعيف، فإذا كانت الأم قد مرت بتجربة حمل غير مستقر، تكون ابنتها معرضة لذلك.
- خلل جيني
أثناء تخصيب البويضة بالحيوان المنوي، يجعل البويضة غير متشبسه بجدار الرحم ومعرضة للسقوط بمجرد القيام بأي مجهود.
- ضعف الحيوان المنوي
يعتبر هذا السبب هو أحد أسباب الحمل الضعيف من الرجل نفسه، فقد ينجح في تخصيب البويضة ولكن قد يجعل الحمل ضعيف وغير مستقر ومن المحتمل أن يحدث الإجهاض.
- ضعف الحالة الصحية للأم
يعد ضعف بنية الأم الجسدية أو الحالة الصحية لها أحد أسباب الحمل الضعيف، التي تجعل الجسم غير مؤهل لاستقبال الحمل، ولكن بعد حدوث عملية التخصيب قد تنجح ولكن يكون الحمل ضعيف ونسبه عدم استمراره كبيرة.
- تجربة سابقة
مرور الأم بتجربة سابقة مع الحمل الضعيف وغير المستقر، تجعلها أكثر عرضة لذلك في الحمل الثاني.
- سوء التغذية
تتعرض بعض الأمهات للإصابة بأحد أمراض سوء التغذية خلال فترة الحمل، أبرزها الأنيميا وفقر الحديد في الدم، التي تلعب دورًا رئيسًا في زيادة فرص حدوث الحمل الضعيف وغير المستقر.
- المجهود العضلي
بذل مجهود عضلي كبير يفوق قدرة الأم العضلية قبل الحمل يهددها بحمل ضعيف.
أسباب الحمل الضعيف من الرجل
تتسائل بعض السيدات حول إذا كانت أسباب الحمل الضعيف من الرجل أم المرأة؟، وتجيب "الكلية الأمريكية لأطباء التوليد" حول هذا السؤال بأن أغلب أسباب الحمل الضعيف تكون ناتجة عن تلقي الجنين عددًا غير طبيعي من الكروموسومات، تُعرف الكروموسومات على أنها الهيكل الداخلي للخلايا التي تحمل الجينات، وأثناء عملية الإخصاب تنضم البويضة التي تحتوي على 23 كروسوماً والحيوانات المنوية 23 زوجًا من الكروموسومات ويحدث اتحاد للكروموسومات، ليصبح إجمالي عددها 46 كروموسومًا،
في حال حصول البويضة والحيوانات المنوية على عدد غير طبيعي من الكروموسومات؛ فلن يحدث النمو الطبيعي للجنين، ما يؤدي إلى فقدان الحمل.
تشخيص الحمل الضعيف
بعد أن يرى الطبيب المختص أعراض الحمل الضعيف، يطلب من المرأة المصابة فحص بجهاز الموجات فوق الصوتية، إضافًة إلى قياس متسويات هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية.
علاج الحمل الضعيف
ليست من الضرورة أن ينتهي الحمل الضعيف بالإجهاض، ولا يوجد علاج دوائي محدد يحل تلك المشكلة ولكن هناك بعض الإرشادات التي تقوم الأم باتباعها لحين مرور مرحلة الخطر بسلام، ومن أبرزها:
- تناول بعض العقاقير المثبطة للحمل.
- الراحة التامة وعدم القيام بأي مجهود بدني.
- تجنب ممارسة العلاقة الحميمية خلال مرحلة الخطر، لتجنب تعرض الأم والجنين لأذى.
- الاهتمام بتناول الطعام الصحي.
- تناول الأوميجا 3 والأغذية التي تحتوي عليه.
- استشارة الطبيب في حالة زيادة في كمية نزيف الدماء.
فترة علاج الحمل الضعيف دون جراحة
عادًة ما يستعرق علاج الحمل الضعيف غير الجراحي مدة تصل إلى أسبوعين، مع استخدام بعض الأدوية المساعدة على طرد الأنسجة خارج جسم الأم.
علاج الحمل الضعيف بالجراحة
هناك عدة طرق لعلاج الحمل الضعيف من خلال الجراحة، يحددها الطبيب وفقًا لحالة الحمل والأم مثل ظهور عدوى أو نزيف، كالتالي:
-جراحة الشفط بالتخلية، لإزالة الأنسجة من الرحم، عادًة ما يستخدم الطبيب التخدير الموضعي في هذه العملية.
-عملية التوسع والكحت، يجري الطبيب في هذه العملية توسع لعنق الرحم، والكحت لإزالة أنسجة الحمل السابق، يحدد الطبيب التخدير المناسب للأم سواء تخدير عام أو تخدير موضعي.
قد يهمك: متى تُجرى عمليات كحت الرحم؟.. إليك آثارها الجانبية
الوقاية من الحمل الضعيف
تستطيع الأم حماية نفسها من التعرض للحمل الضعيف خاصة إذا كانت قد تعرضت لذلك الأمر مسبقًا أو لديها تاريخ وراثي معه، وذلك عن طريق القيام ببعض الاحتياطات وتهيئة نفسها بدنيًا ونفسيًا للحمل، من خلال ما يلي:
- التخطيط مسبقًا للحمل، وتناول المكملات الغذائية بعد استشارة طبيب مختص.
- تناول طعام صحي، ومفيد مع الاهتمام بتناول البروتينات.
- الاهتمام بشرب السوائل والعصائر الطبيعية.
- ممارسة التمرينات الرياضية.
-عمل فحوصات للأم وكذلك الزوج قبل الإقبال على الحمل للتأكد من سلامة الطرفين.
أوضح الأطباء أن النساء اللواتي عانين من أحد أسباب الحمل الضعيف بإمكانهن الحمل في فترة الإباضة التالية، أو بعد أسبوعين من فقدان الحمل المبكر.
اقرأ أيضًا: يُعالج بالإجهاض.. إليكِ كل ما تريدين معرفته عن الحمل اللاجنيني
تم التحديث: 21 أبريل 2021.
فيديو قد يعجبك: