الأنيميا أثناء الحمل.. الأسباب وطرق العلاج
حسناء الشيمي
تكثر حالات الإصابة بالأنيميا مع الحمل، وتصل نسبة الهيموجلوبين إلى (7) وأحيانا (6)، ما قد يؤدي إلى تعرض الحامل للإجهاض وموت الجنين، بالإضافة إلى أنها تهددها بفشل وظائف القلب.
في هذا التقرير نوضح لكِ علاقة الأنيميا بالحمل، ونبين طرق علاجها.
متى تكون طبيعية؟
قال الدكتور محمد عوني النجار، مدرس مساعد أمراض النساء والتوليد بجامعة القاهرة، إن الإصابة بالأنيميا تكون طبيعية أثناء الحمل، ولكنها تكون أنيميا فسيولوجية، تحدث نتيجة زيادة في بلازما الدم، وهي الماء التي تذوب فيها كرات الدم الحمراء، وتزداد بشكل طبيعي أثناء الحمل مع بداية الثلاث شهور الوسطى، ولكن نسبتها لا تكاد تقل عن(10)، وتكون بسيطة، ولا تشكل أي خطورة لا على الأم، أو الجنين، وعلاجها يعتمد على بعض الأدوية والمكملات الغذائية.
ولكن هناك أنيميا مرضية تصيب الحوامل وتعرضهن لمشاكل متعددة، وفي الغالب تكون نسبتها قليلة من 7 لـ 10، وفي هذه الحالة تكون الأنيميا متوسطة وعلاجها أيضا يعتمد على بعض الأدوية والمكملات الغذائية.
متى تكون خطر؟
وأكد أن الأنيميا تكون خطر أثناء الحمل، إذا انخفض مستوى الهيموجلوبين عن (7)، إذ تكون الأنيميا شديدة، ما يؤثر على الجنين فيقل مستوى الدم الواصل إليه، وبالتالي تقل التغذية الدموية ويؤدي إلى وفاته، هذا بالإضافة إلى أنها تهدد الأم نفسها بفشل في وظائف القلب، وقد يعرضها للوفاة، خاصة إذا تم إهمالها ولم تعالج.
أسبابها
أوضح مدرس مساعد أمراض النساء والتوليد، أن هناك بعض العوامل التي تسبب إصابة الحامل بالأنيميا المرضية وانخفاض مستوى الهيموجلوبين بدرجة كبيرة، خاصة أن الجسم يكون لديه استعدادا، ومنها:
- الحمل بتوأم.
- سوء التغذية.
- وجود تاريخ مرضي للإصابة بالأنيميا قبل الحمل.
وتؤثر الأنيميا على نشاطات الحامل، وتعرضها للتعب والإرهاق، والضعف العام، واضطرابات ضربات القلب، هذا إلى جانب الشعور بالصداع، والغثيان، والدوخة، والإغماء أحيانا.
العلاج
أوصى النجار بأهمية إجراء تحاليل دم بصورة دورية للتمكن من اكتشاف الأنيميا مبكرا، وعلاجها، كما أوصى بأهمية استشارة الطبيب فور الشعور بأي من تلك الأعراض السابقة، موضحا أن حالات الأنيميا الشديدة قد تحتاج إلى نقل الدم، إلى جانب الأدوية والمكملات الغذائية، أما الحالات المتوسطة فعلاجها يعتمد على المكملات الغذائية والأدوية بشرط استشارة الطبيب لضمان عدم تأثيرها على الحمل.
وقالت الدكتورة هالة أباظة، أستاذ أمراض الدم بكلية الطب جامعة عين شمس وعضو الجمعية العالمية لأمراض الدم، إن علاج الأنيميا يعتمد بشكل كبير على النظام الغذائي، بشرط أن يكون متوازن وغني بكل العناصر الغذائية خاصة الحديد وحمض الفوليك وفيتامين ب12، كالتمر والتين المجفف والمشمش، وعصير الرمان الغني بفيتامين سي، والحديد، وأيضا البنجر، السبانخ، والخضراوات الورقية الداكنة، كالسبانخ والجرجير، الباذنجان، العسل الأسود، مع أهمية الحرص على تناول اللحوم والدواجن، مع الحرص على تناول الفواكه والخضروات الغنية بفيتامين سي الذي يعزز من امتصاص عنصر الحديد في الجسم، كالموجود في البرتقال، والليمون.
كما شددت أستاذ أمراض الدم، على أهمية الحرص على شرب كميات كبيرة من السوائل باختلاف أنواعها، ما يتراوح ما بين 3 : 4 لتر وذلك من خلال شرب كوب كل ساعة، موضحة أن ذلك يساعد على زيادة حجم الدم.
الوقاية
وعن الوقاية قال الدكتور محمد عوني النجار، إن الأنيميا من المشاكل الفسيولوجية المصاحبة للحمل، لذا فيجب الوقاية من جعلها مرضية، وانخفاض نسبة الهيموجلوبين بدرجة كبيرة، لذا أوصى بالحرص على تناول نظام غذائي متوازن، مع شرب كميات كافية من الماء، وإجراء تحاليل الدم بصورة دورية.
فيديو قد يعجبك: