الرضاعة الطبيعية تخفض فرص الإصابة بالسكتة الدماغية

كتبت- ياسمين الصاوي

نشرت مجلة الجمعية الأمريكية للقلب دراسة بعنوان "تاريخ الرضاعة الطبيعية ومخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية بين النساء اللاتي يعانين من فترة ما بعد انقطاع الطمث بمبادرة صحة المرأة"

وقالت ليزيت جاكوبسون، المؤلف الرئيس بالدراسة والأستاذ المساعد بقسم الطب الوقائي والصحة العامة في كلية الطب بجامعة كانساس في ويتشيتا بكانساس: "ذكرت بعض الدراسات أن الرضاعة الطبيعية يمكن أن تقلل معدلات الإصابة بسرطان الثدي والمبيض، وفرص تطور السكري من النوع الثاني لدى الأمهات".

وأضافت جاكوبسون: "وركزت النتائج الحديثة على فوائد الرضاعة الطبيعية على أمراض القلب وغيرها من عوامل الإصابة بمشكلات الأوعية الدموية".

وفحص فريق البحث بيانات أكثر من 80 ألف امرأة بعد سن اليأس، واللواتي كن جزءاً من دراسة وطنية مبنية على المشاهدة تحت عنوان مبادرة صحة المرأة، وكانت المشاركات في الدراسة (في الفترة من 1993 حتى 1998، حيث وصلت معدلات أعمارهن 63.7 عاماً) لديهن طفل أو أكثر، وتم تتبع حالتهن الصحية وعاداتهن منذ مشاركتهن.

وتفاوتت فترة إرضاع المشاركات أطفالهن لدى 58% ممن أبلغن عن استخدامهن الرضاعة الطبيعية، حيث جاء بينهم 51% أرضعن أطفالهن من 1-6 أشهر، و22% أرضعن أطفالهن من 7-12 شهر، و27% أرضعن أطفالهن 13 شهر أو أكثر.

ولم يفحص الباحثون الرابط بين الرضاعة الطبيعية وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى الأمهات فقط، بل نظروا أيضاً في الفروقات المعتمدة على العرق، وبذلك تكون هذه الدراسة واحدة من الدراسات الأوائل التي تفعل ذلك.

وتبين أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بلغ 23% أقل لدى جميع النساء، و48% أقل لدى النساء ذوات البشرة السمراء، و32% أقل لدى الأسبانيات، و21% أقل لدى النساء ذوات البشرة البيضاء، وعلى الرغم من عدم التأكد من أسباب ذلك، إلا أن هذه النتائج ظهرت بعد تعديل الفريق لعدد من عوامل الخطر الأخرى مثل العمر وتاريخ العائلة.

من جانب أخر، ربط الباحثون أيضاً بين طول فترة الرضاعة الطبيعية وتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، كما أفاد جاكوبسون "أن الرضاعة الطبيعية تعد عامل واحد فقط ضمن عوامل عديدة يمكن أن تحمي من السكتة الدماغية، وتشمل ممارسة التمارين الرياضية المناسبة، اختيار الأطعمة الصحية، عدم التدخين، العلاج إذا كان الأمر يحتاج إلى الحفاظ على ضغط الدم والكولسترول وسكر الدم في معدلاتهم الطبيعية"