مضاعفات خطيرة لابتلاع الطفل مواد التنظيف.. توجه للطبيب

كتبت- أسماء أبو بكر

زجاجات الكلور أو مواد التنظيف الملونة تكون مغرية في أحيان كثيرة للطفل، لاعتقاده أنها مشروب لذيذ، لذلك لا يتردد في فتحها وتناولها على الفور.. فما هي الأضرار التي يمكن أن تصيب الطفل في هذه الحالة؟.

أضرار بالغة

تناول الطفل لمواد التنظيف، كالكلور أو الصودا الكاوية، يسبب أضرار بالغة تصل إلى حدوث قرح والتهابات تؤدي إلى انسداد المريء، وفقًا لما قاله الدكتور أحمد يونس، استشاري طب الأطفال.

اتفقت مع ذلك الدكتورة هدى سعود، أستاذ طب الأطفال بكلية الطب جامعة الأزهر، مضيفة أنه بمجرد تناول المنظفات التي تحتوي على مواد كاوية يشعر الطفل بحرقان وألم شديد في المريء، ما يدفعه إلى البكاء والصراخ ومع الوقت قد يظهر تورم واحمرار في الشفاه واللسان، لأن هذه المواد تأكل الجدار المخاطي للمريء.

تابعت سعود، أن المنظفات المخففة التي لا تحتوي على مواد كاوية بدرجة كبيرة أو تحتوي على مواد زيتية، خطورتها وأعراضها تكون أقل حدة، حيث يعاني الطفل من القيء والإسهال بعد تناولها، أما التي تحتوي على مواد كاوية لا تسبب قيء وإسهال.

زيارة الطبيب ضرورية

أستاذ طب الأطفال أكدت أن تناول الطفل للمواد الكاوية من الحالات الحرجة التي لا تقبل الانتظار، بل لا بد من التوجه إلى أقرب مستشفى أو مركز سموم على الفور، لمنع حدوث المضاعفات كانسداد المريء، لأن كل مادة من هذه المواد لها تركيبة كيماوية مختلفة ويجب أخذ المضاد الحيوي المناسب لها، فضلا عن ضرورة أخذ حقنة كورتيزون لتجنب ترك تليفات تسبب انسداد المريء.

عن التعامل مع هذه المضاعفات في حال حدوثها، أوضح "يونس" أن الطفل يحتاج في هذه الحالة إلى تناول أدوية لعلاج القرح والتي تستمر فترة طويلة حتى تشفى، ثم يحتاج بعدها إلى إجراء جراحة لتوسيع المرئ، وفي الحالات الشديدة التي يتناول فيها الطفل مواد كاوية يتطلب الأمر إجراء عملية زرع مرئ جديد من الأمعاء.

لذلك حذرت سعود من تجاهل الذهاب إلى الطبيب، لأن الطفل يكون عرضة لحدوث انسداد في المريء، الأمر الذي يستلزم تدخل جراحي كان من الممكن تجنبه من البداية والاكتفاء بعلاج دوائي فقط.

نصائح مهمة

لا يجب وضع أي مواد تنظيف في مكان قريب من الطفل، خاصة أن معظمها يشبه اللبن، ما يدفعه إلى تناولها، هذا ما شددت عليه سعود.

نصح يونس الأمهات بضرورة التوقف عن العادة السيئة، وهي شراء الكلور أو الصودا الكاوية أو غيرها من مواد التنظيف ووضعها في زجاجات العصير أو البيبسي أو أي زجاجات مرتبطة لدى الطفل بمشروبات مفضلة، مع تركها في مكان يسهل له الوصول إليه، لأنه بمجرد أن يراها لن يتردد في تناولها على الفور.