زلال البول أثناء الحمل.. الأسباب وطرق التغلب عليه

كتبت- حسناء الشيمي

"زلال البول" من أبرز الحالات التي تصيب السيدات خلال الحمل، ويتسبب في تورم الجسم ويعرضهن لتسمم الحمل الأمر الذي يهددها بالولادة المبكرة.

قال الدكتور أحمد راشد، أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية الطب جامعة عين شمس، إن زلال البول لا يعني زلال البيض كما هو شائع وليس له علاقة به أو بتناوله إطلاقًا، بل هو البروتين الذي يتم فقدانه في البول، وهو يعد أبرز عرض لإصابة المرأة بتسمم حمل، أي ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير يضر الكلى ويؤثر عليها ويتسبب في فقدان الزلال في البول.

فقدان الزلال أو البروتين في البول غير مرتبط بتسمم الحمل فقط، بل تكون أمراض الكلى ووجود خلل في وظائفها أو الإصابة بالتهابات المسالك البولية، أو التهابات شديدة في المثانة أيضًا من أبرز أسبابه، وفقا لما أوضح "راشد".

أضاف الدكتور طارق البشلاوي، استشاري أمراض الباطنة والكلى بمستشفى أحمد ماهر التعليمي، أن البروتين عندما يتم فقدانه في البول، يقوم الجسم باحتباس السوائل، إذ تتمثل وظيفة البروتين في شفط الماء من الأنسجة والشرايين، هذا بالإضافة إلى أن عند حدوث مشكلة في الكلى تعجز عن أداء وظائفها وبالتالي يختزن الماء في الجسم.

يفسر الدكتور محمد النجار، مدرس مساعد بكلية الطب جامعة القاهرة، حدوث تورم في الجسم وفي الساقين تحديدًا نتيجة فقدان الزلال في البول، بالإضافة إلى أن لون البول يكون داكنًا وبه رغاوي.

التشخيص والعلاج

يجب أخذ عينة البول بطريقة دقيقة، كسحبها عن طريق القسطرة، لأن بعض الحالات يكون فيها التشخيص خطأ، وذلك عند تلامس البول مع الجلد فيعطي نتيجة تشبه وجود الزلال أو البروتين.

ويعتمد العلاج على معرفة السبب المؤدي لفقدان الزلال، فإذا كان ارتفاع ضغط الدم فهنا يتم السيطرة عليه وعلاجه، أما إذا كان مشاكل في الكلى، فهنا يتم تحويل المريضة لطبيب كلى ليتم تحديد المشكلة وعلاجها.