مشكلات متعددة تصيب الأجنة.. هكذا يمكن اكتشافها والتعامل معها
حسناء الشيمي
تتعدد المشاكل التي تؤرق النساء أثناء فترة الحمل، خاصة إذا كانت مرتبطة بالجنين، وهي لا تعلم أن الكثير من الحالات يمكن التعامل معها.. التقرير التالي يشير لأبرز المشاكل التي تصيب الأجنة وكيفية التعامل معها.
قال الدكتور ساجد المظالي، استشاري ومدرس أمراض النساء والتوليد، بكلية الطب جامعة الأزهر، إن هناك العديد من المشاكل التي تهدد الجنين، ومنها إصابة الطفل بمتلازمة داوون، أو وجود عيوب خلقية في المخ، كعدم تكوين المخ، أو وجود ماء زائد على المخ، الأمر الذي قد يسبب ضمور المخ، أو نقص الدم الواصل للجنين، أو وجود مشاكل في الكلى كوجود ماء على الكلى، أو القلب أو انسداد المريء.
وأوضح المظالي، أن هذه المشاكل لا يصاحبها أي أعراض، ولا تظهر سوى من خلال التصوير الثلاثي، ورباعي الأبعاد، حيث يظهر تاتصوير ثلاثي الأبعاد حجم الجنين بنفس طريقة عرض الأفلام ثلاثية الأبعاد، لكن بصورة ثابتة ومجسمة، أما رباعي الأبعاد فهو من أحدث التقنيات المستخدمة لتصوير الجنين ويعرض صورة متحركة بطوله وعرضه، ويتيح التعرف على حالة الجنين الصحية وإصابته بأي من المشاكل السابق ذكرها.
وأضاف المظالي، أن التصوير رباعي الأبعاد ضروري إذا كانت الأم لديها تاريخ عائلي للتشوهات الخلقية، كإنجابها، أو إنجاب أحد أفراد أسرتها طفل يعاني من تشوهات، أو إذا تجاوز عمرها 35 سنة عند الحمل، ويتم تحديد طريقة التعامل مع الحمل وفقا لطبيعة المشكلة، فإذا كانت تهدد حياة الجنين في رحم الأم، كعدم وجود غدة نخامية، أو عدم وجود رأس، فهنا يتم إنهاء الحمل فورا.
أما في حالات عدم وصول الدم للجنين، والتي يتم اكتشافها من خلال "الدوبلر" في الأسبوع الـ28 من الحمل، وفي حالة وجود مشكلة يتم إعطاء الأم أدوية تزيد تدفق الدم، وإذا لم تفلح في علاج المشكلة يتم توليد الطفل ووضعه في حضانة لعلاجه، ولتجنب وفاته في رحم الأم، بحسب المظالي.
وأضاف مدرس أمراض النساء والتوليد، أن نقص كمية الدم الواصلة للجنين، في الغالب تكشف عن وجود مشكلة مرضية لدى الأم، كتسمم الحمل، أو سكر الحمل، أو الأنيميا، أو وجود أجسام مضادة تقلل الدم الواصل للجنين، مؤكدا أن هذا النقص من أشهر أسباب الإجهاض، كما يؤثر على الجنين، ويسبب نقص التغذية الدموية للجنين، ويؤثر على نمو أعضاءه، ونموه مقارنة بالعمر الرحمي له، فقد يكون الجنين في الشهر التاسع، ويظهر كأنه في السابع.
وأكد المظالي، على ضرورة علاج السبب المؤدي لعدم وصول الدم للجنين، مشيرا إلى أنه غالبا ما يتم حجز الأم في المستشفى للسيطرة على حالتها، مع إعطائها أدوية تزيد من تدفق الدم.
وأشار المظالي، إلى أن وجود ماء على المخ أو الكلى من المشكلات التي تواجه الأجنة، ويتم التعامل معها من خلال شفط الماء بعد الولادة، مضيفا أن عدم تكون المخ، يستدعي الانتظار أيضا، لأنه في الغالب يكون ناتج عن نقص حمض الفوليك، وهنا هنا يتم تعويض النقص بإعطاء الأم جرعات منه.
أما في حالة وجود مشاكل في القلب، كوجود مشاكل في النبض، والتي يتم اكتشافها من خلال جهاز قياس نبض الجنين، فيتم الانتظار حتى نهاية الحمل مع إعطاء الحامل بعض الأدوية التي تحسن تدفق الدم للجنين، لتحسين عمل قلبه، بحسب المظالي.
فيديو قد يعجبك: