حساسية اللاكتوز قد لا تستدعي حرمان طفلك من الرضاعة الطبيعية
كتبت- حسناء الشيمي
الرضاعة الطبيعية مهمة للطفل، حيث توفر كل احتياجاته من العناصر الغذائية، إلا أنه قد تكون خطرا على صحة بعض الرضع الذين يعانون من حساسية اللاكتوز.
في هذا التقرير نعرفك أكثر على حساسية اللاكتوز والبدائل المناسبة لتعويض الطفل حرمانه من الرضاعة الطبيعية.
يقول الدكتور محمد شبيب، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، إن حساسية اللاكتوز، نوع من الحساسية يصيب الأطفال تجاه سكر اللاكتوز الموجود في لبن الأم، إذ يعاني من صعوبة في هضمه وامتصاصه.
ويضيف استشاري طب الأطفال في تصريحات لـ«الكونسلتو» أن حساسية اللاكتوز تنقسم إلى نوعين:
1- حساسية لاكتوز أولية
وهذا النوع يولد به الطفل ويتم اكتشافه من خلال الأعراض التي تظهر على الطفل، وتتمثل في إسهال متكرر مع عدم زيادة في وزن الطفل، واحمرار في منطقة الشرج، ويعد هذا العرض هو الأبرز للإصابة بحساسية اللاكتوز.
وعلاج تلك الحالة، يتطلب التوقف تماما عن الرضاعة الطبيعية، واستبدالها، بألبان صناعية خالية من سكر اللاكتوز، وهذه الألبان تعطي الطفل كافة احتياجاته، وفي الغالب يتحسن منها الطفل بعد بلوغه عامين.
2- حساسية لاكتوز ثانوية
وهذا النوع يظهر بعد الولادة، كواحد من مضاعفات النزلة المعوية التي يصاب بها الأطفال، إذ تسبب في بعض الأحيان في سوء امتصاص سكر اللاكتوز الموجود في لبن الأم، وبالتالي يسبب الحساسية.
وهنا يعاني الطفل من إسهال متكرر، ويكون أطول من إسهال النزلة المعوية الذي يستمر من 3 لـ 10 أيام، إذ يستمر في الحساسية الثانوية لمدة 15 يوم.
وعن علاج تلك الحالة، يقول «شبيب»: تكون بعلاج النزلة المعوية، وقد نحتاج إلى التوقف عن الرضاعة الطبيعية لفترة مؤقتة، لحين تعافي الطفل، ولكن هناك حالات لا تحتاج إلى التوقف عن الرضاعة الطبيعية، والاكتفاء فقط بإعطاء ألبان صناعية خالية من اللاكتوز مع اللبن الطبيعي.
وعن تشخيص حساسية اللاكتوز، يوضح استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، أنها تتم من خلال عمل تحليل (PH)، لقياس حموضة البراز، وفي الغالب يكون حمضي، وهذا يكشف وجود حساسية من اللاكتوز، لأن الطبيعي أن يكون البراز قلوي.
فيديو قد يعجبك: