فيروس (A) عند الأطفال.. إهماله يسبب فشل كبدي
كتبت- أسماء أبو بكر
فيروس (أ) أو (A) من أكثر أنواع فيروسات الكبد انتشارًا بين الأطفال، وتكمن خطورته في إمكانية حدوث التهاب مزمن في الكبد أو الوصول لمرحلة أكثر خطورة هي الفشل الكبدي.. فما أسبابه وأعراضه؟ وكيف يُعالج؟
الأطعمة الملوثة
الدكتور محمد موافي، أستاذ طب الأطفال المساعد بكلية الطب جامعة عين شمس، يقول إن السبب الرئيس لإصابة الطفل بفيروس (A) هو تناول أطعمة ملوثة، وهو مرض معدٍ، أي يمكن أن ينتقل من طفل مصاب لآخر غير مصاب، وغالبًا ما تحدث العدوى للطفل تحت سن 5 سنوات، وتكون بسبب عدم غسل اليدين جيدًا أو الاهتمام بالنظافة الشخصية، لأن الفيروس يوجد في براز الشخص المريض.
أعراض يجب ملاحظتها
تتشابه أعراض إصابة الطفل بفيروس (A) مع أعراض النزلة المعوية إلى حد كبير، وتتمثل في: ارتفاع درجة الحرارة، وعدم القدرة على بذل نشاط أو مجهود، والصداع، والإسهال، والقيء، وتحول لون البول للون داكن قريب من لون الشاي، واصفرار في العينين.
تحاليل ضرورية
يشير «موافي» إلى أن تحليل وظائف الكبد الذي يوضح عمل الإنزيمات ونسبة الصفراء في الدم، من التحاليل الضرورية لتشخيص المرض، كما يحتاج المريض لإجراء تحليل الأجسام المضادة للفيروس من نوع «IGM»، وتحليل آخر لوظائف الكبد يسمى «BT»، وفي حالة ارتفاع نسبته فإن ذلك يكون مؤشرًا لاحتمالية تطور الفيروس للفشل الكبدي.
الراحة التامة مهمة
يؤكد «موافي» أن أغلب الحالات تُشفى مع العلاج، لكن نسبة 1/2% من الأطفال المصابين بفيروس A معرضون للإصابة بالفشل الكبدي.
ويختلف علاج فيروس (A) من حالة لأخرى، وغالبًا ما يحتاج المريض لتناول أدوية تحسن من وظائف الكبد إلى حد ما، ويستمر كورس العلاج من أسبوع إلى أسبوعين تقريبًا.
يشدد «موافي» على أهمية الراحة التامة للشفاء، لأنها تساعد الجسم على تصنيع مادة تقضي على الفيروس وتمنعه من التكاثر.
يوصي «موافي» بضرورة التقليل من تناول الأطعمة الغنية بالدهون لأنها يمكن أن تزيد من القيء، ويُفضل تناول الأطعمة الغنية بالسكريات: كالعسل والمربى.
يذكر أستاذ طب الأطفال إلى أن العلامات التي تدل على شفاء الطفل، ومنها: عودة لون البول للون الطبيعي تدريجيًا، واختفاء اللون الأصفر من العينين، أي أن تبدأ الأعراض في التلاشي تدريجيًا.
فيديو قد يعجبك: