لماذا يحدث الحمل الكاذب؟

كتبت - أسماء أبوبكر

تظهر عليها أعراض الحمل، تغمرها حالة من السعادة والفرح ويبارك لها الجميع، إلا أنها مع أول زيارة للطبيب تكتشف أنه حمل كاذب، فلماذا يحدث الحمل الكاذب؟ وكيف يتم التعامل معه؟

أسباب نفسية

الدكتورة أميمة إدريس، أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية طب القصر العيني، تقول إن الحمل الكاذب يرجع في الأساس لأسباب نفسية، فغالبا ما تتعرض له المرأة التي تعاني من العقم أو تأخر الحمل لسنوات طويلة، ومع كثرة التفكير والرغبة الشديدة في حدوث حمل يؤثر ذلك على الهرمونات الأمر الذي يؤدي إلى انقطاع الدورة الشهرية وظهور أعراض الحمل، إلا أنه في الواقع يكون حمل كاذب.

يتفق الدكتور خالد أمين، أخصائي النساء والتوليد، مع الدكتورة أميمة، مضيفا أن المرأة التي تتعرض لضغوط كبيرة من جانب الأهل أو الزوج لتأخر حدوث الحمل تكون أكثر عُرضة لحدوث الحمل الكاذب من غيرها.

ويتابع الدكتور خالد أمين أن الضغط النفسي يزيد كلما اقتربت المرأة من سن اليأس أو الأربعينيات، حيث يزداد خوفها من عدم التمكن من الإنجاب، وكل ذلك يؤثر على عمل الغدة النخامية المسؤولة عن إفراز الهرمونات المحفزة للتبويض، ما يؤدي لانقطاع الدورة الشهرية وظهور نفس أعراض الحمل رغم عدم وجود جنين.

وفي حالات نادرة يحدث الحمل الكاذب نتيجة لأسباب عضوية تؤدي لحدوث خلل في الهرمونات، ومن ثم تنقطع الدورة الشهرية ويمكن أن يصاحبها عدد من الأعراض الأخرى، وفقا لدكتور خالد.

ما هي أعراضه؟

الحمل الكاذب له نفس أعراض الحمل الطبيعي لكن دون وجود جنين داخل الرحم، وفقا لدكتورة أميمة إدريس، التي أوضحت أن هذه الأعراض تستمر لمدة شهر أو شهرين على الأكثر، وتتمثل في: انقطاع الدورة الشهرية، زيادة حجم البطن، غثيان ورغبة في القئ، ألم في الثدي.

هل يحتاج للعلاج؟

الدكتورة أميمة تؤكد أن أعراض الحمل الكاذب تزول بمجرد أن يخبر الطبيب المرأة أنها ليست حامل، وبالتالي لا تحتاج إلى أي أدوية سوى دواء يساعد على نزول الدورة الشهرية فقط، مشيرة إلى أن بعض الحالات ربما تحتاج إلى الخضوع لعلاج نفسي حتى تتمكن من التغلب على الضغوط النفسية التي تعاني منها.

من جانبه، أوضح خالد أنه لابد من إجراء بعض التحاليل والفحوصات للتأكد من عدم وجود أي مشكلة عضوية أدت لظهور نفس أعراض الحمل، كصورة الدم، تحليل وظائف الكبد والكلى، فحص الغدة النخامية، فحص الرحم، مشددا على ضرورة أن يقدم الأهل والزوج الدعم للزوجة في حالة تأخر الحمل بدلا من تحميلها ضغوط نفسية، حتى لا تتعرض لحدوث حمل كاذب يجعلها غير مهيأة للإخصاب طوال فترة ظهور الأعراض.