أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

انتبه.. تأثيرات صحية سلبية للتلفزيون على طفلك بعدما يكبر

05:37 م الخميس 01 مارس 2018

كتب- وليد شعبان

كشفت دراسات أن قضاء ساعة يوميًا أمام التليفزيون لطفل عمره عامين تجعله أكثر خمولًا في سن المراهقة بنسبة 16%.

ووفقًا لموقع «ديلي ميل» البريطاني، فإن الأطفال الصغار الذين يقضون الكثير من الوقت أمام شاشة التلفزيون هم الأكثر عرضة لتناول الطعام غير الصحي عندما يصبحون يكبرون ويزداد أداؤهم سوءً في المدرسة.

ونظر الباحثون في جامعة مونتريال إلى ما يقرب من 2000 طفل وُلدوا قبل عقدين، وقالوا إن مشاهدة الطفل للتلفزيون لفترات طويلة قد تؤدي إلى عادات الكسل والخمول وضعف النشاط الجسدي، كما يجعلهم عرضة لإعلانات الوجبات السريعة والتعود عليها في سن مبكرة.

واستنتج الباحثون من الدراسة أن البالغين من العمر 13 عامًا أكلوا 13% أكثر من الطعام غير الصحي، والتي شملت المشروبات الغازية والوجبات الخفيفة الحلوة والوجبات السريعة.

سلوك مثبط للعقل

تقول مؤلفة الدراسة، إيزابيل سيموناتو، إن مشاهدة التلفزيون هو السلوك الباعث على الاسترخاء عقليًا وجسديًا لأنه لا يتطلب جهدًا مستمرًا.

وتتابع: «افترضنا أنه عندما يشاهد الأطفال الصغار التليفزيون كثيرًا، فإنه يشجعهم على الخمول والركود، وفي حال اعتيادهم على اختيار الأنشطة الترفيهية التي لا تعتمد على الحركة والمجهود في هذه السن المبكرة، فإنهم على الأرجح لن يفكروا أو يبذلوا جهدا في الأمور الهامة الحياتية مثل المدرسة، وعندما يتقدمون في العمر».

وقد أثارت البحوث السابقة مخاوفًا بشأن تأثير وقت مشاهدة التليفزيون على الأطفال الصغار جدًا، والتي يمكن أن تشمل قلة ساعات النوم والشعور بقلة السعادة.

وسألت دراسة حديثة أولياء أمور الأطفال عن حجم وقت مشاهدتهم للتليفزيون في سن الثانية، كما سألت الأطفال أنفسهم عن نظامهم الغذائي البالغ من العمر 13 عامًا.

وتشير النتائج إلى أن مشاهدة إعلانات الوجبات السريعة في سن مبكرة قد يكون لها تأثير على الأطفال وتجعلهم أكثر عرضة لتناول مزيد من الوجبات الخفيفة الحلوة والمالحة.

وبحسب مؤلفي الدراسة، فإن كل ساعة يقضيها الطفل في مشاهدة التلفاز خلال عمر السنتين، تؤدي لارتفاع مؤشر الوزن في سن المراهقة بنسبة 16%  أعلى من الطبيعي، كما أن الأطفال الناشئين أمام الشاشات يفقدون متعة اللعب في الهواء الطلق والتفاعل الاجتماعي، ويصبحون أقل انخراطًا في المدرسة.

المكافأة الترفيهية تؤثر على الالتزام بالدراسة

تقول البروفسور ليندا باغاني، من جامعة مونتريال: «في مرحلة ما قبل المدرسة، يستخدم الآباء وقت مشاهدة الشاشات كمكافأة وإلهاء للطفل، وهم بذلك يصنعون طفلا متسكعًا يميل للخمول والكسل، في حين يكون الطفل على استعداد لتعلم كيفية ضبط النفس، في تلك الفترة ».

وتكمل ليندا: «استخدام اللهو كمكافأة لمساعدة الأطفال على التصرف في المواقف، يأتي في الوقت الذي يتطلب الأمر تعليمهم ضبط النفس، والذي يضعهم على مسار يجعلهم يسعون إلى اللهو في الوقت الذي يتطلب منهم الجهد المعرفي».

وتضيف قائلة إن مكافأة الإلهاء وانخفاض الجهد العقلي عبر وسائل الترفيه سوف تؤثر لاحقًا على التزام الشخص بالمدرسة والمثابرة في الدراسة، حيث ترتبط كل ساعة مشاهدة في عمر السنتين، بانخفاض بنسبة 9% في مشاركة المراهقين في الدراسة.

وقال البروفيسور باجاني إن هذه الدراسة تخبرنا أن نمط الحياة شديد التساهل والترفيه، يبدأ في مرحلة الطفولة المبكرة ويبدو أنه يستمر طوال دورة الحياة.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية