أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

متى يحتاج الطفل للجمع بين اللبن الصناعي والرضاعة الطبيعية؟

10:46 ص الأربعاء 28 فبراير 2018

الرضاعة الطبيعية والصناعية

كتبت- أسماء أبو بكر

رغبة الأم في رؤية طفلها ينمو سريعًا ربما تدفعها إلى إرضاعه لبن صناعي بجانب الرضاعة الطبيعية، ظنًا منها أن ذلك يساعده على النمو وبناء العظام، إلا أن الجمع بين الرضاعتين يكون في ظروف معينة وبضوابط محددة، نوضحها في السطور القادمة.

الرضاعة الطبيعية الأساس.. ولكن

تقول الدكتورة هبة الله أبو حسين، أستاذ طب الأطفال وحديثي الولادة بطب القصر العيني، إن الرضاعة الطبيعية هي الغذاء الأساسي للطفل حتى 6 شهور، ويجب ألا تلجأ الأم إلى اللبن الصناعي إلا في حالة الضرورة فقط، مشيرة إلى أن بعض الأمهات يتخيلن أن الطفل في الشهور الأولى يجد صعوبة في الرضاعة من الثدي، أو أن وزنه قليل لذلك يلجأن إلى إرضاعه لبن صناعي بجانب الطبيعي، دون أن يكون الطفل بحاجه له من الأساس.

وحتى إذا كانت الأم عاملة، تشدد أستاذ طب الأطفال وحديثي الولادة على ضرورة الاعتماد على الرضاعة الطبيعية فقط، موضحة أنه في هذه الحالة يمكن أن تعتمد على شفط الحليب من الثدي بكمية مناسبة للطفل وحفظه في الـ«ببرونة» ليتناوله في أثناء تواجدها بالعمل، بدلًا من اللجوء إلى اللبن الصناعي.

وتوضح «أبو حسين» بعض الحالات التي يمكن أن تلجأ فيها الأم إلى اللبن الصناعي كعامل مساعد بجانب الرضاعة الطبيعية، هي:

عدم زيادة الوزن بالمعدل الطبيعي

لكن لا يجب أن تحدد الأم ذلك من تلقاء نفسها، بل يكون بمعرفة الطبيب، لأن كل مرحلة عمرية لها الوزن المناسب لها، خاصة أن الطفل حديث الولادة يقل وزنه بعد مرور أسبوع أو 10 أيام على ولادته، فلا يجب التسرع في هذه الحالة بإرضاعه لبن صناعي، لأن وزنه يبدأ في الزيادة بعد ذلك.

عدم كفاية الرضاعة الطبيعية

إذا كان الطفل لا ينام ساعة أو ساعتين بعد كل رضعة، أو يعاني من الإمساك الشديد، أو كثير البكاء، فهذا يشير في الغالب إلى أنه لا يزال جائعًا ولبن الأم لا يكفيه، وبالتالي يمكن الاعتماد على اللبن الصناعي كعامل مساعد مع الرضاعة الطبيعية في هذه الحالة.

نصائح عليكِ اتباعها

رغم أن الطفل الذي يتناول اللبن الصناعي يُحرم من المضادات الطبيعية والأجسام المناعية والبروتينات الموجودة في لبن الأم، خاصة لبن «السرسوب»، ويكون أكثر عُرضة في الكبر للإصابة بالسكر أو الحساسية أو الأمراض المناعية، فإنه يجب الامتناع عن الرضاعة الطبيعية نهائيًا والاعتماد على الصناعية فقط إذا كانت الأم تعاني من بعض الأمراض المعدية أو تتناول بعض الأدوية، كأمراض السيولة، التشنجات، السل.

وتوصي «أبو حسين» أن يكون الجمع بين الرضاعة الطبيعية واللبن الصناعي في حالات الضرورة وتحت إشراف الطبيب، خاصة أن اللبن الصناعي إذا لم يكن مناسب للطفل فهذا يجعله أكثر عُرضة لمشاكل الهضم والإسهال، مقدمة النصائح التالية:

- إدخال اللبن الصناعي بعد أن يكون الطفل اعتاد على الرضاعة الطبيعية تمامًا، ولا يتم تقديمه للطفل خلال الشهر الأول أو الثاني خاصة، إلا إذا كانت هناك ضرورة شديدة تفرض ذلك.

- يُفضل تقديم اللبن الصناعي للطفل ليلًا، لأن لبن الأم يقل إفرازه بشكل تلقائي بعد الظهر أكثر من الصباح.

- يُفضل ألا يزيد عدد مرات الرضاعة الصناعية عن رضعتين أو ثلاثة خلال اليوم، لأن رضاعة الطفل من ثدي الأم يساعد على إفراز الحليب بشكل طبيعي، وفي حالة الاعتماد على الرضاعة الصناعية بدرجة أكبر يمكن أن يقلل ذلك من إفراز لبن الأم.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية