أسباب الصداع بعد الولادة القيصرية وطرق التعامل معه
كتبت- أسماء أبو بكر
تتعرض الأم بعد الولادة القيصرية لصداع مزمن في الجزء الأمامي أو الخلفي من الرأس، ما يسبب حالة من القلق والإزعاج، خاصة مع استمراره لعدة أيام، فما أسبابه وكيفية التعامل معه؟
عوامل مختلفة
يقول الدكتور بهاء الدين عويس، أستاذ التخدير والرعاية المركزة بكلية الطب جامعة عين شمس، إن حقن الإبرة في الظهر للتخدير النصفي يؤدي إلى إحداث قطع بالغشاء المحيط بالسائل النخاعي، وفي حالة عدم التئام الغشاء فيؤدي ذلك إلى نزول نقاط من السائل النخاعي والشعور بالصداع.
ويضيف «عويس» أن هناك عدة عوامل تتحكم في الشعور بالصداع بعد البنج النصفي من عدمه، وهي:
- سن المريض: السن الصغير من 20 إلى 30 عامًا، يكون أكثر عُرضة للشعور بالصداع بعد البنج النصفي مقارنة بالأكبر سنًا.
- النساء أكثر عُرضة للصداع بعد البنج النصفي من الرجال.
- من يعانوا من الصداع النصفي في الأساس يكونوا أكثر عُرضة للشعور بالصداع.
- الإبرة التي يستخدمها دكتور التخدير في الحقن كلما كانت أرفع كانت نسبة شعور المريض بالصداع بعد العملية أقل.
- احتمالية شعور المريض بالصداع بعد البنج النصفي تكون أقل في حالة استخدام إبرة ذات حافة مدورة لحقن المخدر مقارنة بالإبرة ذات الحافة المحدبة أو المدببة.
- عدد المحاولات: احتمالية الشعور بالصداع بعد البنج النصفي تقل كلما كانت عدد محاولات إدخال الإبرة قليلة، وتزداد إذا زادت المحاولات.
نصائح للتعامل
يؤكد «عويس» أن الشعور بالصداع بعد البنج النصفي لا يستدعي القلق في كثير من الأحيان، وفي الغالب يستمر لمدة 3 أو 4 أيام ثم يُشفى بشكل تلقائي، مقدمًا عدد من النصائح التي تساعد في التقليل من حدته، ومنها:
- الراحة بعد العملية والاستلقاء على السرير، وتجنب الحركة قدر الإمكان لأن الصداع تزداد حدته مع الحركة أو الجلوس أو الوقوف.
- الحرص على عدم رفع الدماغ لدرجة كبيرة، ويمكن الاكتفاء بوضع وسادة «مخدة» واحدة فقط صغيرة أسفلها.
- تجنب العوامل التي تزيد من حدة الصداع قدر الإمكان، كالإمساك أو الكحة.
- تناول الكثير من الماء والسوائل أو المحاليل الطبية بعد العملية.
- تناول المسكنات الآمنة التي يصفها الطبيب، حتى لا تؤثر على الرضاعة في حالة الولادة القيصرية.
- تناول القهوة والنسكافيه يساعد إلى حد ما في التخفيف من حدة الصداع.
ويوصي «عويس» بضرورة التوجه للمستشفى إذا استمر الصداع لمدة أكثر من 4 أيام، موضحًا أن بعض الحالات تستدعي حقن مادة جلاتينية في الظهر لسد الفراغ الموجود، لكن لا يتم اللجوء إليها إلا إذا كان الصداع عنيفًا وبعد فشل جميع المحاولات الطبية الأخرى، مشيرًا إلى أن حقن دماء المريض وسيلة غير آمنة بدرجة كافية، فقد تكون مصدرًا للعدوى أو نقل البكتيريا.
فيديو قد يعجبك: