هل تناول الحامل للأدوية يصيب الطفل بالتوحد؟
14-2 (9)
كتبت- ياسمين الصاوي
يتعرض الجنين في الرحم إلى كثير من الأدوية التي تتناولها الأم وتستهدف الجهاز العصبي، لا سيما مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان، لكن هل تسبب هذه الأدوية إصابته بالتوحد؟
كشفت دراسة حديثة، نشرتها مجلة "JAMA Psychiatry"، أن لا علاقة بين تناول أدوية محددة بإصابة الجنين بالتوحد، حيث ترتفع معدلات إصابة الأطفال بالتوحد لدى الأمهات اللواتي يعاني من تدهور الصحة العامة أثناء الحمل وغيرها.
وكانت الدراسات السابقة قد ذكرت أن الأطفال الذين تتناول أمهاتهم أدوية محددة أثناء الحمل أكثر عرضة للإصابة بالتوحد والاضطرابات العقلية وغيرها، بينما لا يمكن التمييز الكامل بين الآثار الجانبية للدواء والاضطرابات العقلية الناتجة عنها.
وقالت ماجدالينا جانيكا، المؤلف الأول بالدراسة: "عندما فحصنا تأثيرات التعرض للأدوية التي تؤثر على الجهاز العصبي الرئيس، وجدنا أن أغلب الروابط تتغير عند الأخذ في الاعتبار كل حالة على حدة" مضيفة "نعتقد أن ارتفاع تقديرات خطر التوحد بين أجنة الأمهات اللواتي يتناولن أدوية محددة أثناء الحمل يصبحن عرضة للإصابة ليس بسبب الآثار الصيدلانية لهذه الأدوية".
اقرأ أيضًا: ماذا يعني «التوحد» وكيف نتعامل مع المصابين به؟
وسمحت الدراسة بتقييم عمل أكثر من 180 دواءً، تم توزيعهم على 55 مجموعة، فيما كانت هذه الأدوية متشابهة في الوظيفة وتم وصفها لحالات مختلفة.
وأوضحت جانيكا: "بعد فحص المواليد البالغين عام، مع عدد من العوامل مثل عمر الأم عند الولادة وتاريخ الإصابة باضطرابات العصبية والنفسية والحالات الصحية التي تعرضت لها أثناء الحمل، أشارت النتائج إلى أن غالبية الأدوية التي تؤثر على الأعصاب والأدوية الأخرى التي تم تناولها أثناء الحمل، لا تؤثر على التقديرات المرتبطة بمخاطر إصابة الأجنة بالتوحد".
ويذكر أن التوحد يأتي نتيجة نقص الأكسجين وحدوث مشكلات بالمناعة والتهابات بالمخ ووجود تاريخ عائلي مرضي للإصابة وغيرها من الأسباب.
فيديو قد يعجبك:
