هل تؤثر مشاهدة الرياضات العنيفة على صحة طفلك النفسية؟

كتبت- ياسمين الصاوي

يميل بعض الأطفال لمشاهدة أو ممارسة الرياضات العنيفة مثل المصارعة والكاراتيه وغيرها من الألعاب الأخرى، لكن هل يمكن أن تؤثر هذه الرياضات على نفسية وسلوك الطفل؟.

كشفت دراسة، نشرتها مجلة "Southern Medical Journal"، أن عشاق الرياضات العنيفة من الأطفال والمراهقين تزداد لديهم فرص العنف أكثر من غيرهم، حيث أجريت تلك الدراسة على حوالي 2300 شخص أمريكي متابع لهذه الرياضات، وتتراوح أعمارهم بين 16-20 عاماً.

وتبين أن هؤلاء المراهقين كانوا أكثر عرضة للجوء للعنف والتدخين، وكلما زادت نسبة مشاهدتهم، ازدادت المخاطر لديهم، بل زادت فرص المشاجرة أو حمل سلاح في وقت متأخر لدى المراهقات اللواتي يشاهدن الرياضات العنيفة.

ووجد الباحثون أن أكثر من 22% من المراهقين الذكور أبلغوا عن مشاهدتهم مصارعة المحترفين في الأسبوعين السابقين للبحث مقابل 14% من الفتيات، كما أخذوا في الاعتبار عوامل بيئية أخرى مثل دخل الأسرة والعيش مع كلا الأبوين وغيرها.

واتضح أن نسبة إيذاء أولئك الذين شاهدوا المصارعة للآخرين باستخدام سلاح وصلت إلى 19%، كما بلغت معدلات الصراعات بين الشباب والفتيات في العلاقة العاطفية 16%.

ونصح القائمون على الدراسة الآباء بضرورة وضع حد لمشاهدة الأطفال للعنف في وسائل الإعلام المختلفة أو استخدام الألعاب الإلكترونية وغيرها التي تدفعهم لارتكاب سلوكيات عنيفة في المستقبل، مشيرين إلى وجوب توضيح الآباء القيم السليمة لأطفالهم.