هل يمكن الاستغناء عن الإنسولين لعلاج سكر الأطفال؟
كتبت- حسناء الشيمي
يتعرض بعض الأطفال للإصابة بالسكري من النوع الأول ما يجعلهم يضطرون لتناول جرعات من الإنسولين بصورة دائمة، لذا تبحث الأم دائما عن أساليب علاجية غيره فهل يوجد بديل عن الإنسولين؟
أكدت الدكتور منى سالم، أستاذ السكر والغدد الصماء بطب عين شمس، رئيس الجمعية المصرية للسكر والغدد الصماء في الأطفال، أن النوع الأول من السكر يعني وجود مشكلة في خلايا بيتا المنتجة للإنسولين وبالتالي يعاني الطفل من عدم وجود إنسولين نهائي في الجسم، وبالتالي يحتاجه في العلاج، لذا فلا غنى عن الإنسولين في علاج النوع الأول من السكري فهو علاج تعويضي، خاصة أن نسب الإصابة بسكر الأطفال ليست قليلة فيوجد من بين 1000 طفل حالة مصابة بالسكري.
وأضافت سالم، أن علاج سكر الاطفال شهد تقدما واضحا، فبعدما كان الاعتماد على حقن الإنسولين، أضحى الأعتماد على أقلام حتى يسهل على الطفل استخدامها، موضحة أن الطفل يحتاج إلى الإنسولين قصير المدى، وطويل المدى على مدار اليوم لضمان توافره وتوازنه في الجسم، بشرط تحليل وقياس السكر بشكل دوري خاصة بعد الوجبات، وعند الشك.
اقرأ أيضا:ما أعراض النوع الأول من السكر عند الأطفال؟
الجديد في العلاج
وعن الجديد في علاج سكر الأطفال أوضحت أستاذ السكر والغدد الصماء أنه تتم الآن دراسة علاج السكر بالخلايا الجذعية وذلك من خلال تحويل خلايا الجسم لخلايا منتجة للإنسولين، أما عن الموجود حاليا فأشارت إلى مضخات الإنسولين التي يتم برمجتها على جرعات الإنسولين المناسبة، موضحة أن فكرتها تعتمد على وضع الإنسولين في المضخة ووضع خرطوم دقيق تحت الجلد، ويتم ضخ الإنسولين وتكرارها بعد برمجتها، ولكن هذه المضخات مرتفعة الثمن
حتى قياس السكر لم يعد يعتمد على "شكشكة" الأطفال، بل تعتمد على وضع لاصقة على الذراع ووضع جهاز أمام اللاصقة وقياس السكر، ولكنها "مرتفعة الثمن".
حالات طواري
ويتعرض بعض الأطفال لحالات طوارئ، منها ارتفاع مستوى السكر بصورة كبيرة، أو انخفاضه جدا
في حال ارتفاعه فهنا يظهر الاسيتون في البول، ويعاني الطفل من القيء، وألم شديد في البطن، وهنا يجب التعامل مع الطفل سريعا من خلال إعطاءه جرعة إنسولين مع شرب كميات كافية من الماء خاصة إذا كانت درجة الاستون خفيفة، ولكن إذا كانت مرتفعة وكانت العلامة غامقة فهنا لا بد من التوجه للمستشفى.
في حال انخفاض مستوى السكر، خاصة إذا كان أقل من 70 فهنا يشعر الطفل بالعطش، الرعشة، الجوع الشديد، التعرق، وهنا بحسب أستاذ السكر والغدد الصماء، لا بد من أخذ 3 ملاعق سكر في كوب ماء يليها سندوتش أو كوب زبادي، وأوضحت سالم أن اللجوء إلى الشوكولاتة غير مستحب لأنها تحتوي على دهون وتتسبب في ارتفاع مستوى دهون الدم.
الوقاية
ولتجنب التعرض لتلك الحالات، قالت الدكتورة منى سالم إن السكر إما يكون صديق أو عدو وذلك بشرط التعامل معه بطريقة سليمة:
- الحرص على تناول جرعات الدواء بصورة منتظمة في مواعيدها.
- الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن كما ونوعا.
- الحرص على ممارسة الرياضة بصورة منتظمة خاصة أنها تعمل على تحسين امتصاص الجسم للأنسولين.
- الابتعاد قدر المستطاع عن التوتر والانفعالات لأنه يؤثر على مستوى السكر في الدم.
- قياس السكر على مدار اليوم، وإجراء التحاليل الدورية بصورة منتظمة، كإجراء تحليل سكر تراكمي كل 3 شهور، مع عمل تحاليل سنوية على الكبد، الكلى، مستوى الدهون في الدم، صورة الدم، الكالسيوم، فحص الأسنان، فحص قاع العين كل 5 سنوات حتى البلوغ ثم فحصها كل عام، تحليل الزلال المجهري.
قد يهمك أيضا:معتقدات خاطئة عن مريض السكري.. بينها «ممنوع من الحلويات»
فيديو قد يعجبك: