أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف تتعامل مع إصابات الأسنان عند الأطفال؟

03:30 م الجمعة 12 أكتوبر 2018

كتبت- أسماء أبو بكر

الأسنان عُرضة في حالات كثيرة لحدوث كسور أو مشاكل فيها، نتيجة السقوط عليها أو اصطدامها بجسم صلب أو غيره، وغالبًا ما تكون الأطفال أكثر عُرضة لهذه الاصابات أثناء اللعب، خاصة الأسنان الأمامية.. فكيف نتعامل معها؟

إصابات مختلفة

السقوط أو اصطدام الأسنان بشيء صلب يؤدي إلى إصابات عديدة فيها، تختلف من حالة لأخرى حسب شدة الإصابة وسببها، وفقُا للدكتور فتحي أبو زيد، أستاذ ووكيل طب الفم والأسنان بجامعة الأزهر، موضحًا عدد من إصابات الأسنان، هي:

- كسر في جزء من السن.

- خروج كامل للسن.

- كسر في تاج السن أو في الجذر.

- موت عصب السن: بعض الإصابات ينتج عنها موت العصب دون وجود كسر أو تغير ظاهري، لكن يكون التغير داخلي ولا يظهر في نفس وقت أو يوم الإصابة، لكن يبدأ في الظهور بعد فترة نتيجة للنزف الداخلي.

- انحراف السن للداخل أو الخارج: غالبًا ما تنتج هذه الإصابة عن السقوط على الدرج مثلًا.

نصائح للتعامل

التعامل مع إصابات الأسنان بطريقة صحيحة قبل التوجه للطبيب يساعد بشكل كبير في زيادة نسبة نجاح الحفاظ على السن، وفقًا لأبو زيد، الذي نصح بضرورة وضع قطعة شاش كبيرة إذا صاحب السن المصاب جرح في الشفاه أو اللسان، لتجنب تلوث الجرح ومن ثم زيادة نسب نجاح علاج السن بدلًا من خلعها.

أما في حالة خروج السن بالكامل، شدد أستاذ طب الفم والأسنان، على ضرورة وضعه في محلول ملح ثم التوجه على الفور لطبيب لدية خبرة للتعامل مع هذه الحالات حتى يتمكن من إرجاع السن مكانه وعمل حشو عصب وتثبيته، محذرًا من محاولة تحريك السن أو إرجاعه لمكانه في حالة انحرافه للداخل أو الخارج.

التعامل طبيًا

التعامل طبيًا في حالة إصابات الأسنان يتطلب عمل اختبار حيوية للسن، لمعرفة ما إذا كان العصب تأثر أم لا، هذا ما ذكره أبو زيد، الذي أوضح أن العلاج يختلف من حالة لأخرى، حسب طبيعة الإصابة، فمثلًا في حالة انحراف السن عن مكانه للداخل يجب ارجاعه لمكانه الطبيعي ثم تثبيته ومتابعته لأنه يحتاج في الغالب حشو عصب.

أما إذا أدت إصابة السن إلى كشف العصب نتيجة حدوث كسر واصل له، فلا بد من عمل حشو عصب، وإذا لم ينكشف العصب يتم عمل حشو عادي مع متابعة الحالة، لأن بعض الحالات يمكن أن يحدث قطع للعصب نتيجة الاصابة لكن لا يظهر في نفس اليوم، وبعد فترة يتم عمل اختبار حساسية للسن للتأكد من أنها لا تزال حية لكن في حالة حدوث مشكلة في العصب لابد من علاج الجذور، حتى لا ينتج عنها تكيسات (تكيس دهني) يحتاج إلى تدخل جراحي.

في حالة حدوث كسر في نصف جذر السن فلا بد من خلع السن ووضع تركيب متحرك إذا كان المصاب لا يزال طفلا، لأن التركيبات الثابتة أو زراعات الأسنان في سن صغير تسبب تقييد لحركة الفك لذلك لابد من الانتظار حتى نمو الفك (حتى سن 18 إلى 20 سنة)، وفقًا لما ذكره أبو زيد.

تابع أبو زيد أن حدوث كسر في التاج فقط يعطي فرصة عالية للحفاظ على السن، ويتم تعويض التاج المكسور بعمل دعامة للسن ووضع تاج صناعي عليها، مستطردا أنه إذا كان الكسر في مستوى أعلى من الثلث العلوي لجذر السن من الممكن اللجوء للجراحة لإزالة الجزء المكسور وعمل حشو عصب للحفاظ على السن.

الكسر في الثلث السفلي من جذر السن يحتاج إلى تركيب ما يشبه الدعامة للحفاظ على السن في مكانه، مؤكدا أن اصابات الأسنان تتطلب عمل إشاعات وتقييم دقيق للحالة لمعرفة مستوى الكسر وتحديد الخطة العلاجية المناسبة.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية