هل الأعشاب الطبيعية آمنة لطفلك حديث الولادة؟

كتبت- أسماء أبو بكر

يعاني الرضع في شهورهم الأولى كثيرا من الإصابة بالمغص والانتفاخات، وتلجأ بعض الأمهات إلى الأعشاب الطبيعية كعلاج يُخلص طفلها من هذه التقلصات.. قبل أن تفعلي ذلك عليكِ التأكد مما إذا كانت هذه الأعشاب آمنة ومناسبة لطفلك أم لا، بالإضافة للطرق الأكثر أمنا لتخليص صغيرك من المغص.. وهو ما تعرفينه عبر هذا التقرير.

القيمة الغذائية منعدمة

حذر الدكتور عاطف دنيا، أستاذ طب الأطفال وحديثي الولادة بكلية الطب جامعة الأزهر، من تناول الطفل للأعشاب الطبيعية قبل إتمام الشهر السادس، مؤكدا أنها بلا أي قيمة غذائية، فإذا قدمتها الأم لطفلها كعامل مساعد مع الرضاعة الطبيعية أو حتى الصناعية، فلن يحصل الطفل على جميع احتياجاته الغذائية اللازمة ومن ثم لن ينمو بالمعدل الطبيعي المطلوب.

واتفق معه الدكتور محمد شبيب، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، مؤكدا أن الأعشاب ليس لها قيمة غذائية، وأن الفائدة الوحيدة التي تعود على الطفل من تناولها هى تحسين جهازه الهضمي، وأنها لا تسبب مشاكل صحية للطفل، لكن أضرارها تتمثل في كونها غير معلومة المصدر في معظم الأحيان، ويكون مضاف إليها نسبة سكر أحيانا بينما يجب ألا يتناوله الطفل قبل إتمام عامه الأول.

قبل الأعشاب.. أناملك تخلص رضيعك من المغص

بعيدا عن الأعشاب التي لا ينصح بها الأطباء لطفلك قبل أن يبلغ ستة أشهر، فهناك طرق أخرى سحرية لتخليص طفلك من المغص والانتفاخ، وعليك أولا التحقق من أنك ترضعين طفلك بشكل صحيح، لأن الرضاعة بشكل خاطئ تؤدي لابتلاع الطفل للهواء وهو ما يصيبه بالمغص والانتفاخات.

إذا كنت ترضعين طفلك بشكل صحيح ويعاني مع ذلك من المغص والانتفاخ، فجربي تحريك ساقيه الصغيرين برفق بحركة العجلة لمساعدته على خروج الغازات المزعجة من معدته.

ويمكنك تجربة حيلة أخرى عبر ثني ساقيه في اتجاه بطنه برفق، ويمكنك وضع الطفل على بطنه لدقائق والربت برفق على ظهره مع مراعاة أن يتنفس الطفل بشكل جيد.. سيستمتع طفلك بطرقك اللطيفة ويتخلص من المغص بأمان.

قبل تقديم الأعشاب لطفلك..

الأساس هو ألا يتناول طفلك أي أعشاب طبيعية كالنعناع أو اليانسون أو الكراوية، قبل أن يتم شهره السادس، وعندما يبدأ طفلك في تناول الأعشاب لمواجهة شعوره بالمغص أو الانتفاخات، فهناك بعض الشروط التي يجب مراعاتها، وهي:

• أن تكون هذه الأعشاب من إنتاج إحدى الشركات المعروفة، وبالتالي يجب شرائها من الصيدليات وليس محال العطارة.

• التأكد من أنها خالية تماما من السكر، بقراءة العبوة.

• تقديمها بكمية صغيرة، وعند اللزوم فقط.

• ألا يتناولها طفلك في «الببرونة» بل عن طريق السرنجة، حتى لا يعتاد على «الببرونة» ومن ثم يرفض الرضاعة الطبيعية.

وأوضح أخصائي طب الأطفال، الدكتور عبد العزيز حامد، أن الطفل يمكن أن يتناول الاعشاب مرتين خلال اليوم بمقدار 60 لـ90 سم في المرة الواحدة، ومن الأعشاب المفيدة للتخفيف من الانتفاخ والمغص: 

• التليو: مفيد في حالة الكحة أو المغص.

• الحلبة: ملين طبيعي.

• الكمون: مفيد في حالة الانتفاخات والغازات.

• النعناع: ملطف للمعدة وطارد للغازات.

المغص ليس السبب الوحيد لبكاء طفلك

بكاء طفلك المتواصل ربما يجعلك تظنين أنه يعاني من آلام في البطن أو المعدة، الأمر الذي يجعلك تُسرعين بتقديم أي نوع من الأعشاب له، إلا أن الدكتور محمد شبيب يؤكد أن كثرة بكاء الطفل الرضيع لا تعني بالضرورة وجود ألم عضوي، بل ترجع إلى 3 أسباب هى:

• الاحتياجات الأساسية: مثل شعور الطفل بالجوع، أو إحساسه بعدم الراحة لرغبته في تغيير الحفاضة مثلا.

• مرضي: كأن يعاني الطفل من الانتفاخات أو الغازات أو المغص، وغالبا ما يكون الطفل عُرضة لها في حالة تناول الأم لأطعمة معينة كالأطعمة الحارة.

• بكاء الـ100 يوم: يكون خلال الـ3 شهور الأولى من عمر الطفل، وهو غير مسبب، أي يمكن أن يستمر الطفل في البكاء لساعات أو دقائق دون سبب، وفي هذه الحالة يهدأُ الطفل عند الخروج من الغرفة أو سماع صوت عال أو حركة منتظمة على جسمه أو هزه، أو احتضانه.