للأمهات.. كل ما تريدين معرفته عن جرثومة المعدة لدى الأطفال

كتب - كريم حسن:

تعتبر جرثومة المعدة أو ما يعرف باسم عدوى بكتيريا الملوية البوابية سببًا شائعًا لأمراض الجهاز الهضمي لدى الكبار والأطفال أيضًا، حيث تتسب في الإصابة بالتهاب وتهيج بطانة المعدة، والقرح الهضمية، في المعدة أو الأمعاء الدقيقة أو المريء.

يستعرض "الكونسلتو" في السطور التالية، كل ما يتعلق بجرثومة المعدة لدى الأطفال، وفقًا لما ذكره موقع "Kidshealth".

الأعراض المصاحبة للإصابة بجرثومة المعدة لدى الأطفال

يمكن لأي شخص أن يصاب بعدوى بكتيريا الملوية البوابية دون أن يعرف ذلك، فمعظم حالات عدوى بكتيريا الملوية البوابية صامتة، ولا يصاحبها أي أعراض، وعندما تسبب البكتيريا أعراضًا، فإنها عادة ما تكون إما أعراض التهاب المعدة أو القرحة الهضمية.

وقد تشمل أعراض التهاب المعدة الناتج عن الإصابة بجرثومة المعدة لدى الأطفال ما يلي:

- الغثيان.

- القيء.

- آلام البطن.

- فقدان الشهية.

- فقدان الوزن.

- انتفاخ البطن.

ويمكن أيضًا أن تسبب جرثومة المعدة القرحة الهضمية لدى الأطفال الأكبر سنًا والبالغين، ومن أكثر أعراضها شيوعًا الشعور بألم حارق في البطن، وعادًة ما يكون في المنطقة الواقعة أسفل الضلوع وفوق السرة، وغالبًا ما يزداد هذا الألم سوءًا على معدة فارغة، ويتحسن بمجرد تناول الطعام أو شرب الحليب أو تناول الأدوية المضادة للحموضة.

كما يمكن أن يعاني الأطفال المصابون بالقرحة الهضمية من القرحة التي تنزف، ما يتسبب في القيء الدموي، أو البراز الأسود أو الدموي، وقد لا تظهر مثل هذه الأعراض الواضحة على الأطفال الأصغر سنًا، لذلك قد يكون تشخيص مرضهم أكثر صعوبة.

اقرا ايضًا: علاج جرثومة المعدة.. كم تستغرق مدته؟

هل تعتبر جرثومة المعدة من الأمراض المعدية؟

يعتقد العلماء أن عدوى الملوية البوابية قد تكون معدية، نظرًا لأن العدوى تبدو منتشرة في العائلات، وهي أكثر شيوعًا حيث يعيش الناس في ظروف مزدحمة أو غير صحية.

وعلى الرغم من أن الأبحاث تشير إلى أن العدوى تنتقل من شخص لآخر، فإن كيفية حدوث ذلك بالضبط غير معروفة حقًا.

متى يجب زيارة الطبيب؟

ينبغي استشارة الطبيب المختص على الفور إذا كان الطفل يعاني من أي من هذه الأعراض:

- ألم شديد في البطن.

- القيء الدموي أو المطحون.

- البراز الدموي أو الأسود.

- ألم حارق في المنطقة الواقعة أسفل الأضلاع يتحسن بعد الأكل أو شرب الحليب أو تناول مضادات الحموضة.

ومع ذلك، من المهم أن تتذكر أن الأطفال يمكن أن يصابوا بآلام في المعدة لأسباب عديدة، مثل عسر الهضم والفيروسات والتوتر والقلق والتهاب الزائدة الدودية، إضافة إلى أن معظم آلام المعدة لا تسببها بكتيريا الملوية البوابية.

قد يهمك: مضاعفاتها خطيرة.. لماذا يفشل بعض المرضى في علاج جرثومة المعدة؟

طرق تشخيص الإصابة بجرثومة المعدة لدى الأطفال

يمكن للأطباء تشخيص عدوى الملوية البوابية باستخدام أنواع مختلفة من الاختبارات، وتشمل:

- النظر إلى بطانة المعدة مباشرة

يخضع المريض للتخدير خلال هذا الإجراء، والذي يتضمن إدخال منظار داخلي - أنبوب صغير مرن مزود بكاميرا صغيرة في نهايته - أسفل الحلق وصولًا إلى المعدة والاثني عشر.

ويمكن للطبيب بعد ذلك أخذ عينات من البطانة لفحصها في المختبر، بحثًا عن العلامات المجهرية للعدوى وبكتيريا الملوية البوابية.

- إجراء اختبارات الدم

يمكن أن تكشف عن وجود الأجسام المضادة للبكتيريا الملوية البوابية، ومن السهل إجرائها، وقد يشير الاختبار الإيجابي إلى التعرض لجرثومة الملوية البوابية في الماضي، وليس عدوى نشطة.

- إجراء اختبارات التنفس

يمكن أن تكشف عن تكسر الكربون بواسطة بكتيريا الملوية البوابية بعد أن يشرب المريض المحلول، وتستغرق وقتًا طويلًا، ولا تقدم أي معلومات عن شدة العدوى، وقد يكون من الصعب إجراؤها على الأطفال الصغار.

- إجراء اختبارات البراز

يمكن أن تكشف عن وجود بروتينات البكتيريا الحلزونية البوابية في البراز، ولكنها لا تعطي معلومات عن مدى شدة العدوى.

علاج جرثومة المعدة لدى الأطفال

يعالج الأطباء عدوى الملوية البوابية باستخدام المضادات الحيوية، ونظرًا لأن مضادًا حيويًا واحدًا قد لا يقتل البكتيريا فعادة ما يتم إعطاء الطفلك مجموعة من المضادات الحيوية.

وعادًة، سيعطي الطبيب أيضًا مضادات الحموضة أو الأدوية المثبطة للأحماض لتحييد أو منع إنتاج أحماض المعدة.

وإذا كان الطفل يعاني من أعراض نزيف من المعدة أو الأمعاء الدقيقة، فسيتم علاج هذه الأعراض في المستشفى.

ونظرًا لأنه يمكن علاج عدوى الملوية البوابية بالمضادات الحيوية، فإن العلاج المنزلي الأكثر أهمية هو إعطاء الطفل أي دواء مضاد حيوي موصوف في الموعد المحدد طوال المدة التي أوصى بها الطبيب.

ويعتبر اتباع جدول وجبات منتظم أحد الطرق المساعدة في تهدئة آلام البطن، وهذا يعني التخطيط للوجبات بحيث لا تبقى معدة طفلك فارغة لفترات طويلة، وقد يكون من الأفضل تناول خمس أو ست وجبات صغيرة كل يوم، مع مراعاة أخذ الطفل بعض الوقت للراحة بعد كل وجبة.

ومن المهم أيضًا تجنب إعطاء الطفل الأسبرين أو الأدوية التي تحتوي على الأسبرين أو الأيبوبروفين أو الأدوية المضادة للالتهابات، لأنها قد تهيج المعدة أو تسبب نزيفًا في المعدة.

ومع العلاج بالمضادات الحيوية لفترات طويلة، غالبًا ما يمكن الشفاء من التهاب المعدة الحلزونية البوابية، والقرحة الهضمية (خاصة القرح في الاثني عشر، وهي جزء من الأمعاء الدقيقة).

قد يهمك أيضًا: للأمهات.. 5 طرق طبيعية لعلاج جرثومة المعدة عند الأطفال

طرق وقاية الأطفال من جرثومة المعدة

في الوقت الحالي، لا يوجد لقاح ضد بكتيريا الملوية البوابية، ولأن انتقال العدوى غير مفهوم بشكل واضح، فإن لا توجد إرشادات محددة للوقاية، ومع ذلك، من المهم اتباع النصائح التالية:

- الحرص على غسل اليدين جيدًا بشكل دوري، وخاصة قبل الأكل.

- تناول الطعام المعد بشكل صحي آمن.

- شرب الماء من مصدر آمن.