هل يمكن للأطفال والرضع الحصول على لقاح كورونا؟
كتبت - ندى سامي:
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على تصريح استخدام طارئ مقدم من شركة فايزر للقاح كورونا "كوفيد 19"، مما أعطى شركة الأدوية الضوء الأخضر لبدء توزيع اللقاح، ولكن ماذا عن الأطفال؟
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، تم اختبار لقاح كوفيد 19 فقط على البالغين غير الحوامل ومؤخرًا على المراهقين، لا يوصى حاليًا باللقاح للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا نظرًا لوجود نقص في البيانات القائمة على الأدلة التي تتحقق من أنه آمن وفعال في مجموعات الأطفال، وفقًا لـ "Very well health".
تقول الدكتورة "إيفون مالدونادو" أستاذة طب الأطفال والأمراض المعدية وعلم الأوبئة في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، إنه في هذا الوقت يجب ألا يتلقى الأطفال الرضع والأطفال الصغار لقاحات كوفيد 19 حتى تتم دراستها على الأطفال الأكبر سنًا.
لماذا التجارب السريرية المنفصلة مع الأطفال ضرورية؟
يجب أن تخضع اللقاحات التي سيتم إعطاؤها للأطفال لتجارب سريرية منفصلة، لأن أجهزة المناعة لدى الأطفال مختلفة تمامًا عن البالغين.
سمحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لشركة فايزر بإدراج أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عامًا في تجاربها السريرية لكنها لم تشمل سوى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عامًا حتى الآن، لن تبدأ شركة فايزر في تضمين الأطفال الصغار في التجارب السريرية حتى يتم تحليل البيانات المراهقين.
يرتبط التأخير في التجارب السريرية للأطفال أيضًا بالبيانات التي تؤكد أن كبار السن هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بعدوى كوفيد 19 الشديدة، مما يعني أن توزيع اللقاح سيعطي الأولوية للبالغين.
اقرأ أيضًا: في 8 خطوات.. "الصحة" توضح طريقة الحصول على لقاح كورونا
كيف يتم اعتماد اللقاحات للأطفال؟
وفقًا لدراسة أجريت عام 2015 حول التجارب السريرية على الأطفال فإن بيانات السلامة والفعالية الخاصة بالعديد من الأدوية التي تعطى للأطفال نادرة بشكل ملحوظ، تشمل بعض أسباب ندرة البيانات نقص التمويل والمخاوف الأخلاقية.
تم إنشاء التطعيمات المدرجة حاليًا في جدول التطعيم الموصى به للأطفال مثل لقاحات شلل الأطفال والحصبة والنكاف والحصبة الألمانية والجديري المائي والتهاب الكبد B والدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي على مدى عدة عقود، خضع كل منهم لجدول زمني شديد التنظيم من التجارب السريرية.
تتبع التجارب السريرية للتطعيمات المخصصة للأطفال 3 مراحل من البروتوكول الصارم لتحديد أنها آمنة وفعالة مع الحد الأدنى من الآثار الجانبية وتتمثل تلك المراحل ما يلي:
المرحلة الأولى
إذا تم إثبات أن اللقاح آمن على الكبار فستقلل التجربة تدريجيًا من عمر الأفراد حتى تصل إلى العمر المستهدف، الغرض من المرحلة الأولى تحديد الاستجابة المناعية التي يسببها اللقاح، بالإضافة إلى تحديد سلامته، وتطبق على اللقاح نفسه ودواء آخر وهمي مع اضطلاع الطبيب على مفردات العينة.
المرحلة الثانية
المرحلة الثانية تختبر اللقاح على مئات الأفراد قد يكون بعضهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض، يعطى اللقاح في بيئة عشوائية خاضعة للسيطرة العالية، والتي تشتمل أيضًا على دواء وهمي قد يكون محلولًا ملحيًا أو تطعيمًا لمرض آخر أو مادة أخرى الهدف من المرحلة الثانية هو اختبار السلامة والجرعات المقترحة، والجدول الزمني للتحصينات، وكذلك كيفية توصيل اللقاح.
المرحلة الثالثة
المرحلة الثالثة تجند مجموعة أكبر من الناس من آلاف إلى عشرات الآلاف، إنها دراسة عشوائية تتضمن اختبار اللقاح ضد دواء وهمي الهدف من المرحلة 3 هو جمع سلامة اللقاح في مجموعة كبيرة من الناس واختبار كفاءة اللقاح وتحليل أي آثار جانبية خطيرة قد تحدث.
بعد اكتمال ونجاح المرحلة الثالثة من التجربة السريرية، ترسل الشركة الراعية نتائجها إلى إدارة الغذاء والدواء للمراجعة والموافقة.
فيديو قد يعجبك: