في الأسبوع العالمي لها- ما أهمية الرضاعة الطبيعية للطفل؟

كتبت - ندى نجيد

تشير الإحصائيات إلى أن الرضاعة الطبيعية واحدة من أكثر الطرق فعالية لضمان صحة الطفل وبقائه على قيد الحياة، ولكن غالبية الأطفال في العالم يحرمون منها.

وبحسب موقع "Cleveland clinic"، يحتفل الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية في الفترة من 1 إلى 7 أغسطس/آب من كل عام؛ وتدعو منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" ومنظمة الصحة العالمية الحكومات إلى تخصيص المزيد من الموارد لحماية السياسات والبرامج المعنية بالرضاعة الطبيعية وتعزيزها.

توصي منظمة الصحة العالمية واليونيسف بأن يبدأ الأطفال الرضاعة الطبيعية في غضون الساعة الأولى من الولادة، وأن يتم إرضاعهم حصريًا خلال الأشهر الستة الأولى من الحياة، ما يعني عدم توفير أطعمة أو سوائل أخرى بما في ذلك الماء.

وتعمل منظمة الصحة العالمية على زيادة معدل الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى حتى 50% على الأقل بحلول عام 2025.

اقرأ أيضًا: فوائد الرضاعة الطبيعية للأم- دراسة: تحميها من مرض خطير

يوفر لبن الأم العديد من الفوائد للرضع، حيث يحتوي على أجسام مضادة تساعد في الحماية من العديد من أمراض الطفولة الشائعة، كما يعمل الرضاعة الطبيعية كلقاح أول للطفل، ويحميه من التهابات الجهاز الهضمي ويقلل من وفيات الأطفال حديثي الولادة.

ويعمل لبن الأم على توفير كل الطاقة والمغذيات التي يحتاجها الرضيع في الأشهر الأولى من حياته، ويستمر في توفير ما يصل إلى نصف أو أكثر من احتياجات الطفل الغذائية خلال النصف الثاني من العام الأول، وحتى سنة من العمر.

يزداد خطر الوفاة بسبب الإسهال والالتهابات الأخرى عند الرضع الذين يرضعون جزئياً أو لا يرضعون رضاعة طبيعية على الإطلاق.

تؤكد منظمة الصحة العالمية أن الرضاعة الطبيعية تحتاج إلى دعم كبير من الحكومات والمجتمعات، وتحتاج إلى توفير المزيد من الدعم والتوعية للأمهات والعائلات بشأن الفوائد الصحية للرضاعة الطبيعية.

يمكن إنقاص الرضاعة الطبيعية في بعض الأحيان بسبب بعض العوامل مثل التحديات الصحية للأم أو عدم توفر الدعم الكافي من العائلة والمجتمع، ويمكن أن تحتاج الأمهات إلى المساعدة في تحديد أفضل الطرق للرضاعة الطبيعية وتخفيف أي آلام أو مشاكل يمكن أن تواجهها.

قد يهمك: دراسة: الرضاعة الطبيعية تحمي من السكري

بشكل عام، فإن الرضاعة الطبيعية تعتبر خيارًا صحيًا وموصى به لتغذية الرضع، وتساعد على تحسين الصحة العامة للأم والطفل، وتقلل من خطر الإصابة بالأمراض والوفيات. ويجب توفير الدعم الكافي للأمهات والعائلات لتشجيع الرضاعة الطبيعية وتوفير البيئة المناسبة لها.