السعال الصباحي عند الأطفال.. الأسباب وخيارات العلاج
كتبت- ندى سامي:
يعاني العديد من الأطفال من السعال في فترة الصباح، وقد يختفي الأمر في أيام قليلة، ولكن قد يمتد أيضًا لفترة طويلة وفي تلك الحالة يشير إلى حالة صحية يجب تحديدها وتلقي العلاج المناسب لها.
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي أسباب السعال الصباحي عند الأطفال، وأبرز خيارات العلاج المتاحة.
يقول الدكتور محمد جمال، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، إنه أثناء النوم يمكن أن يتجمع البلغم وغيره من المهيجات في الرئتين والحلق طوال الليل، وفي الصباح يبدأ البلغم في التفتت وقد يؤدي إلى نوبة سعال في الصباح.
ويشير إلى أنه في كثير من الأحيان لا يعتبر السعال في فترة الصباح عند الكثير من الأطفال علامة على حالة طبية خطيرة، وقد يحدث الأمر عادة مع التقلبات الجوية التي يشهدها فصلي الخريف والشتاء، ولكن إذا لم يختفي بعد عدة أسابيع أو إذا لاحظت الأم أن التنفس صعب أو يعاني الطفل من النهجان المستمر، قد يشير ذلك لمشكلة صحية يعاني منها الطفل، ويجب استشارة الطبيب.
وهناك عدد الحالات الصحية الكامنة التي قد تتسبب في السعال الصباحي عند الأطفال، وفقًا لـ "Medical news today"، ومن أبرزها ما يلي:
نزلات البرد
عند الإصابة بنزلات البرد يجد الكثير من الناس أن السعال يكون أسوأ في الصباح نتيجة البلغم الذي يتراكم أثناء الليل، تشمل الأعراض الأخرى لنزلات البرد ما يلي:
-التهاب الحلق.
- آلام الجسم.
- التعب.
- صداع الرأس.
- العطس.
- سيلان الأنف.
التهابات الجهاز التنفسي
التهابات الجهاز التنفسي هي مجموعة من الالتهابات التي تستهدف الجهاز التنفسي العلوي أو السفلي، كما هو الحال مع نزلات البرد فإن التهابات الجهاز التنفسي الأخرى لديها أيضًا القدرة على زيادة تراكم البلغم أثناء الليل، مما يؤدي إلى نوبات السعال في الصباح، إلى جانب ذلك قد تظهر بعض الأعراض الأخرى والتي تتمثل فيما يلي:
- الحمى.
- الشعور بالضيق.
- سماع صوت يشبه الصفير من الصدر.
- ضيق الصدر.
- إحتقان بالأنف.
- أعراض بالجهاز الهضمي.
الحساسية الموسيمة
الحساسية الموسمية بالأنف أو الصدر قد تكون أحد مسببات السعال في فترة الصباح، وهي رد فعل مناعي لمسببات الحساسية المحمولة في الهواء، مثل حبوب اللقاح أو وبر الحيوانات الأليفة أو الغبار أو الروائح النفاذة، يمكن أن تشمل الأعراض ما يلي:
- سيلان الأنف.
- إحتقان بالأنف.
- سعال جاف.
- الصداع.
- كثرة الدموع.
- ضيق في التنفس.
اقرأ أيضًا: طفلك يعاني من الكحة؟.. إليكِ أنواعها وطرق العلاج (صور)
التهاب الشعب الهوائية
التهاب الشعب الهوائية هو التهاب يصيب قصبات الهواء بالرئة، ويمكن أن يكون حادًا أو مزمنًا، غالبًا ما يحدث التهاب الشعب الهوائية الحاد بسبب نزلات البرد أو عدوى الجهاز التنفسي، غالبًا ما ينتج التهاب الشعب الهوائية المزمن عن التدخين، أو التعرض للتدخين السلبي بشكل كبير تشمل الأعراض الأخرى له:
- سعال رطب.
- عدم الراحة في الصدر.
- ضيق التنفس.
- حمى طفيفة.
- صعوبة في النوم.
غالبًا ما يجد الأشخاص المصابون بالتهاب الشعب الهوائية أن السعال يكون أسوأ في الصباح نتيجة البلغم الذي يتجمع طوال الليل.
الربو
الربو هو حالة مزمنة تؤدي إلى تضخم الشعب الهوائية المؤدية إلى الرئتين، هذا التورم يمكن أن يجعل التنفس صعبًا، يمكن أن تتراوح شدة الربو من طفيف إلى حالات أكثر خطورة قد تهدد الحياة، يعاني الكثير من المصابين بالربو من سعال يزداد سوءًا في الليل أو في الصباح الباكر، تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا للربو ما يلي:
- السعال الجاف أو الرطب.
- سماع صوت يشبة الصفير أو الأزيز من الصدر.
- صعوبة في التنفس.
- التعب العام بالجسم.
مرض الانسداد الرئوي المزمن
الانسداد الرئوي المزمن هو مجموعة من الأمراض الرئوية التقدمية بما في ذلك انتفاخ الرئة والتهاب القصبات المزمن، ويعد السبب الأكثر شيوعًا لمرض الانسداد الرئوي المزمن هو التدخين، تتمثل الأعراض الرئيسية لمرض الانسداد الرئوي المزمن في السعال الرطب وصعوبة التنفس، تشمل الأعراض الأخرى:
- صعوبة التنفس.
- التعب العام.
قد تتسبب المرحلة المتأخرة من مرض الانسداد الرئوي المزمن في ظهور أعراض طارئة، مثل:
-ازرقاق الشفاه والوجه نتيجة لانخفاض مستوى الأكسجين.
- السعال.
- صعوبة التنفس.
- صعوبة التحدث.
- سرعة دقات القلب.
يمكن أن تظهر الأعراض في أي وقت من اليوم ولكن بشكل عام يعاني الأشخاص المصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن من أسوأ الأعراض في الصباح.
ارتجاع المرئ
يعتقد أن أكثر من 25% السعال المزمن ناتج عن ارتجاع المريء يحدث ارتجاع المريء عندما يتدفق حمض المعدة بشكل متكرر إلى المريء من المعدة،تشمل الأعراض:
- سعال مزمن.
- حرقان في الصدر بعد تناول الطعام.
- ألم صدر.
- صعوبة في البلع.
- الشعور بوجود كتلة في الحلق.
علاج السعال الصباحي عند الأطفال
يقول الدكتور محمد جمال، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، إن علاج السعال في فترة الصباح عند الأطفال يعتمد على تحديد السبب المؤدي له بدقة، وحدد عدد من العلاجات التي يستند إليها بناءً على حالة الطفل وسبب الإصابة، والتي تشمل ما يلي:
-مضادات الهيستامين.
- مزيلات الاحتقان.
- موسعات الشعب الهوائية.
- العلاج بالأكسجين.
- مضادات الحموضة.
- الأدوية لتقليل إنتاج حمض المعدة.
ويؤكد استشاري طب الأطفال، أن السعال في فترة الصباح قد يكون أمرًا بسيطًا يمكن علاجه إذا لم يكن عَرض لمشكلة كامنة، وحدد عددًا من النصائح التي قد يساعد اتباعها في كبح السعال في الصباح.
نصائح للتخلص من السعال الصباحي للأطفال
- النوم في غرفة جيدة التهوية، ويجب الحرض على تجديد الهواء ودخول أشعة الشمس للغرفة التي ينام بها الطفل.
- إبعاد الطفل عن أي مسببات للحساسية التي تهيج السعال.
- الاهتمام بالترطيب الجيد على مدار اليوم وشرب كميات وفيرة من الماء.
- تجنب التعرض لانسداد الأنف والتأكد من أنف الطفل غير مسدودة أثناء النوم.
- استخدام بخاخات الأنف الموصوفة من قبل الطبيب في حال إصابة الطفل بالحساسية.
- الاهتمام بتغير المفارش، والابتعاد عن الأنواع التي قد تثير الحساسية.
- الاهتمام بالمشروبات الدافئة بشكل يومي خاصًة مع تغيرات الجو في الخريف وفي الشتاء.
فيديو قد يعجبك: