وفاة ثاني حالة بعد عملية زرع قلب خنزير

كتبت-ياسمين الصاوي:

أعلن الأطباء في الولايات المتحدة الأمريكية، عن وفاة ثاني شخص يخضع لعملية زرع قلب خنزير في المركز الطبي بجامعة ميريلاند الشهر الماضي.

وخضع لورانس فوسيت، البالغ من العمر 58 عامًا، لعملية زرع قلب الخنزير بعد وصوله إلى المرحلة النهائية من قصور القلب، وقد كان غير مؤهلاً لإجراء عملية زرع قلب بشري تقليدي بسبب معاناته من مشكلة صحية، حسبما نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وقال الأطباء، إن فوسيت كان يتمتع بصحة جيدة في الشهر الأول بعد عملية زرع قلب خنزير معدل وراثيًا، لكن في الأيام الأخيرة، بدأ جسده يظهر عليه علامات رفض العضو، وهو ما يمثل أيضًا التحدي الأكبر في عمليات زرع الأعضاء البشرية حتى توفي يوم الاثنين.

عاش فوسيت بقلب خنزير لمدة 40 يومًا، وهي فترة ليست طويلة مثل ديفيد بينيت، أول شخص حصل على قلب خنزير، الذي عاش لمدة 60 يومًا بعد العملية.

وقالت زوجة فوسيت، إن زوجها كان يعلم أن وقته في الحياة قصير، وكانت هذه فرصته الأخيرة، لكنه لم يتخيل أبدًا أنه سيعيش كل هذه المدة، مضيفة "لقد كان رجلاً يفكر دائمًا في الآخرين، خاصة أنا وولديه."

وقال بارتلي جريفيث، الجراح الذي قاد عملية الزرع: "كانت أمنية فوسيت الأخيرة هي تحقيق أقصى استفادة مما تعلمناه من تجربتنا".

تم قبول فوسيت في جامعة محمدية مالانج في 14 سبتمبر بسبب فشل القلب في المرحلة النهائية، بينما اعتبره الأطباء غير مؤهل لإجراء عملية زرع تقليدية لأنه كان يعاني من مرض الأوعية الدموية الطرفية، مما يقلل من الدورة الدموية.

وقد وافق المريض على إجراء عملية زرع قلب لخنزير، والتي وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء (FDA) في 15 سبتمبر، وكان أداءه جيدًا في الشهر الأول، وتمكن حتى من الخضوع للعلاج الطبيعي لاستعادة قدرته على المشي، وقضاء بعض الوقت مع أفراد الأسرة ولعب الورق مع زوجته.

وقال الدكتور محمد محيي الدين، مدير برنامج زراعة القلب المشتق من الحيوانات في كلية الطب بجامعة ميريلاند: "كما هو الحال مع المريض الأول ديفيد بينيت، فإننا نعتزم إجراء تحليل واسع النطاق لتحديد العوامل التي يمكن أن تكون سببا في تفاقم المشكلة، وهذا سيسمح لنا بمواصلة المضي قدمًا وتثقيف زملائنا في الميدان حول خبرتنا."