أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"الصحة" تكشف تفاصيل مبادرة الاكتشاف المبكر وعلاج مرضى سرطان الكبد

09:14 م الأحد 27 مارس 2022

الدكتور خالد عبد الغفار

كتب - مصطفى عريشة:

أعلن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، مساء اليوم الأحد، عن إطلاق مبادرة "الاكتشاف المبكر وعلاج مرضى سرطان الكبد"، تحت شعار "100 مليون صحة".

وقال عبد الغفار إن هذه المبادرة تعد امتدادًا لمبادرة "القضاء على مرض فيروس سي والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية"، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكتوبر 2018، تحت مظلة "100 مليون صحة"، لدعم صحة المواطنين وأمنهم الاجتماعي.

وأشار إلى أن المبادرة قدمت للعالم نموذجًا فريدًا للمسح القومي، معربًا عن فخره بالنموذج المصري في تلك الحملة، حيث أسفرت عن تقديم مصر لملف الإشهاد الدولي، لخلوها من الفيروسات الكبدية لمنظمة الصحة العالمية في يونيو الماضي.

وأضاف أن المبادرة تأتي كحلقة وصل ونقطة انطلاق جديدة لمبادرات الكشف المبكر عن الأوارم السرطانية، التي تشمل مبادرة "دعم صحة المرأة"، للكشف المبكر عن سرطان الثدي، منوهًا إلى اعتزام الوزارة إضافة برامج جديدة للكشف المنتظم وعلاج سرطان الرئة والقولون والبروستاتا وعنق الرحم.

اقرأ أيضًا: مجدي الجلاد يشيد بمبادرة الاكتشاف المبكر وعلاج مرضي سرطان الكبد

وأوضح الوزير أن مصر واجهت تحديًا كبيرًا في ملف الفيروسات الكبدية، بما له من تداعيات صحية واجتماعية واقتصادية، مما جعله على قمة أولويات وتحركات القيادة السياسية المصرية، متابعًا: "لمواجهة هذا التحدي، كان لا بد من تنسيق الجهود الوطنية بين كافة المؤسسات والهيئات المعنية، وعلى رأسها وازرة الصحة والسكان، التي خطت خطوات كبيرة للنهوض بالقطاع الصحي المصري على كافة المستويات، للوصول للتغطية الصحية الشاملة، وفقًا لأحدث معايير الجودة وتماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة 2030، مع تعظيم الاستفادة من عملية التحول الرقمي، التي تقود الدولة المصرية على كافة الأصعدة".

وأكد أن المبادرات الرئاسية ساهمت في إعادة رسم الخريطة الصحية المصرية وتحديد أولوياتها، عبر استهداف أبرز التحديات التي تواجه النظام الصحي المصري وتعوق عملية تطويره، مشيرًا إلى إعلان منظمة الصحة العالمية عام 2016 عن استهداف القضاء على الفيروسات الكبدية بحلول 2030، تزامنًا مع خطة التنمية المستدامة، التي تتسق تمامًا مع السياسات الصحية المصرية.

وكشف أن هدف المبادرة لا يقتصر على اكتشاف المرضى وتقديم العلاج لهم فحسب، بل يستهدف التأكد من وجود منظومة متكاملة فعالة ومستقرة وتحقق الحد من الإصابات الجديدة واكتشافها وتقديم الرعاية الطبية اللازمة، لمواجهة المضاعفات وتقليل أعداد الوفيات الناتجة عن تلك الفيروسات الكبدية.

قد يهمك: خالد عبد الغفار: إعلان مصر خالية من فيروس سي قريبًا

وذكر أن سرطان الكبد يأتي على رأس قائمة تلك المضاعفات، التي تعد الفيروسات الكبدية أكثر أسبابه شيوعًا والعامل الأكبر في الوفيات الناتجة عن الأورام، لافتًا إلى أن الدولة المصرية اتخذت خطوات جادة لمواجهة هذا المرض الخبيث والقضاء عليه، من خلال خطوات بدأت عام 2019، تمثلت في "برنامج متابعة التليف الكبدي والكشف المبكر عن أوارم الكبد"، الذي يهدف إلى تقديم خدمات المتابعة الطبية المستمرة لمرضى التليف الكبدي وتقديم الخدمات العلاجية لمن يثبت إصابته بسرطان الكبد.

وتابع الوزير أن مصر امتلكت خلال العقديين الماضيين أفضل الوسائل العلاجية لمرضى سرطان الكبد في المرحلتين الأولى والمتوسطة، مثل زراعة الكبد وجراحات استئصال أوارم الكبد، وكذلك مختلف أنواع العلاجات التداخلية، مضيفًا أن البلاد تشهد قفزة نوعية، عن طريق توفير العقاقير التي تعالج حالات سرطان الكبد المتقدمة، من خلال برنامج يقدم الخدمة لمنتفعيه في جميع محافظات الجمهورية بالمجان، وفقا لبروتوكول العلاج المصري، حيث يتم توفير تلك الأدوية في 22 مركزًا تابعة للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بمستشفيات وزارة الصحة والسكان والمستشفيات الجامعية وذلك كمرحلة أولى.

وفي ختام كلمته، وجه عبد الغفار رسالة شكر وتقدير إلى جميع الأطقم الطبية والعاملين في المجال الصحي على ما بذلوه وما زالوا يبذلونه، من أجل تحقيق رسالتهم الإنسانية الأسمى والأجدر بالتقدير والاحترام، وهي تخفيف آلام المرض، قائلًا "علينا جميعًا أن نعظم من جهودنا الوطنية لدعم صحة مواطنينا والدفع نحو تحقيق الاستقرار الصحي والاجتماعي المنشود لهم".

قد يهمك أيضًا: وحيد دوس: 70 مركزًا لعلاج سرطان الكبد على مستوى الجمهورية

ومن جانبه، عبر الدكتور سامر لزيق، المدير العام لشركة "باير" الألمانية في مصر ورئيس المنطقة التجارية بقسم الأدوية، عن سعادته ‏للاحتفال ‏بانطلاق مبادرة "الاكتشاف المبكر وعلاج مرضي سرطان الكبد" والعمل على تحسين صحة المرضى وتقديم كافة أشكال الدعم الممكن لهم من خلال تلك المبادرة، موضحًا أن الأدوية الجديدة التي قدمتها الشركة ضمن المبادرة هي الأدوية المستخدمة طبقًا لبروتوكولات العلاج المعمول بها عالميا، مما يعطي أملًا جديدًا، لتحسين نسب الشفاء لحالات أورام الكبد المتقدم.

وأوضح لزيق أنه بالإضافة إلى العقاقير اللازمة لعلاج مرضي سرطان الكبد، تعمل شركة "باير" في مصر -كجزء من مشروع بناء القدرات المستدامة- على تطبيق أحدث أساليب التدريب، عن طريق الاستعانة بالكوادر المصرية والعالمية، بالشراكة مع وزارة الصحة في جهودها للتشخيص المبكر للمرضى المصابين بسرطان الخلايا الكبدية، لخلق قدرات وطنية مع المتخصصين في الرعاية الصحية.

وأشاد رئيس الشركة بالتطورات الإيجابية التي تحدث في مصر في مجال الصحة والرعاية الطبية منذ السبع سنوات الأخيرة، موضحًا أن المبادرات الرئاسية أعطت عناية مضاعفة لصحة المواطنين ووفرت أفضل أنواع العلاجات دون تفرقة، في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية