عالم فيروسات: أكثر من ألف طفرة حدثت لكورونا.. وواحدة فقط ذات تأثير
وكالات
دحض الروسي جيورجي بازيكين، أحد العلماء الذين يدرسون سلوك الفيروسات، الأساطير الرئيسية عن "كوفيد-19"، مشيرًا إلى ما ينتظرنا مستقبلًا.
ووفقًا لموقع "روسيا اليوم"، قد درس بازيكين وفريقه العلمي جينوم أكثر من 200 خيار للفيروس التاجي، أخذت من المرضى خلال شهري مارس-أبريل من السنة الحالية، ما ساعد على فهم كيف بدأت الجائحة في روسيا، واتضح لهم أن فيروس كورونا المستجد وصل إلى روسيا من أوروبا وليس من الصين.
ويقول بازيكين: "نعرف حاليًا الكثير عن طفرات الفيروس التاجي، ولكن في الواقع عند دراسة جينوم الفيروس سنرى طفرات أكثر، ونحن نعلم أن هذا الفيروس يستخدم الحمض النووي الريبوزي كمادة وراثية، وفعلًا يتغير بسرعة، حيث تحصل في المتوسط طفرة واحدة في كل خط خلال أسبوعين، ومتوسط فترة انتقاله من شخص إلى آخر هي خمسة أيام".
ويضيف: "حصلنا من نتائج دراستنا على 119 نوعًا مختلفًا من الفيروس التاجي نتيجة الطفرات التي حصلت، ولكن عدد هذه الطفرات على مستوى العالم قد تجاوز الألف، وهذا الرقم في ازدياد، ولكن هذا لا يعني أن خصائص الفيروس تتغير كثيرًا".
وأشار بازيكين إلى أنه يمكن للفيروس التاجي الواحد أن يحتوي على أجزاء مختلفة من جزيئات الحمض النووي الريبوزي، وهذه الحالة تشبه الأخطاء المطبعية في الكتاب، ولكن الكتاب يبقى هو نفسه، مع بعض الاختلاف في النص.
وأضاف: "لكن توجد طفرة واحدة معروفة لها دليل أولي يشير إلى أنها تؤثر على قدرة الفيروس على الانتقال من شخص إلى آخر، من وجهة النظر العلمية، هذه طفرةD614G ، حدثت في جين مسؤول عن إنتاج ما يسمى بروتين سبايك الذي يخرج من جسم الفيروس، ولكن لا أحد يعرف التأثير الدقيق لهذه الطفرة، ويعتقد أن الفيروس يستخدم بروتين سبايك للدخول إلى الخلية البشرية، ما يسهل انتقاله بين الناس.
اقرأ أيضًا: مع العودة للمدارس.. علماء يكشفون علامات إصابة الأطفال بكورونا
ووفقا لبعض التقارير في هذه الحالة، يمكن لخلايا المناعة أن تتعرف على الفيروس التاجي بسهولة، ما يعني أن هذه الطفرة لا تسبب مسارًا شديدًا للمرض.
وأشار العالم إلى أن ما يقلقه شيء آخر، وهو أن أنظمة الاختبار الحالية لتشخيص الإصابة بـ "كوفيد-19" تفترض أن للفيروس التاجي تسلسل محدد من النيوكليوتيدات، فإذا تغير هذا التسلسل، تقل حساسيتها وبالتالي يصبح أداء أنظمة الاختبار الحالية سيئًا.
ويضيف: "ومن أجل تحسين أداء أنظمة الاختبارات المستخدمة، يجب الاستمرار في فك رموز الجينومات الجديدة للفيروسات ومراقبة الطفرات الحاصلة، وهذا قد يتطلب بين فترة وأخرى تحديث أجهزة الأنظمة المستخدمة.
فيديو قد يعجبك: