الصين تستعد لإطلاق أول لقاح ضد كورونا.. متى يرى النور؟

كتب - كريم حسن:

انقلبت الأحوال، بعدما كانت الصين بؤرة انتشار فيروس كورونا المستجد، تستعد شركة التكنولوجيا الحيوية الصينية "سينوفاك" لإطلاق لقاح مضاد لعدوى كوفيد-19، في الخريف المقبل.

ووفقًا لصحيفة "Daily mail" البريطانية، أنهت الشركة المرحلة الأولى من اللقاح، وعلى مشارف الانتهاء من المرحلة الثانية المتمثلة في خضوعه لتجارب سريرية بمشاركة 1000 متطوع، للتأكد من مدى فعاليته على البشر.

وتجري الشركة في الوقت الراهن، محادثات مكثفة، للبدء في المرحلة الثالثة والأخيرة من عملية إنتاج اللقاح، وتجريبه في بريطانيا.

ومن جانبه، قال البروفيسور تشونج نانشان، كبير خبراء اللجنة الصينية التي تم اختيارها لقيادة حرب البلاد ضد المرض القاتل، إن المجموعة الأولى من اللقاح المطور قد تكون جاهزة للاستخدام في فصل الخريف المقبل.

ويتطابق هذا الموعد مع التصريحات التي أدلى بها سابقًا الدكتور جاو فو، المدير العام للمركز الصيني للوقاية من الأمراض ومكافحتها، في أواخر أبريل الماضي، حيث أشار إلى أن الصين تسعى للحصول على لقاح فعال يمكن استخدامه للوقاية من الفيروس المستجد بحلول شهر سبتمبر، مؤكدًا أن اللقاح سيستخدم في حالات الطوارئ، مثل الموجة الجديدة لتفشي كورونا.

اقرأ أيضًا: نتائجه فعالة في مواجهة كورونا.. إليك كل ما تريد معرفته عن لقاح أكسفورد

وأوضح فو أن عملية تطوير لقاح ضد مرض معين عادة ما تستغرق وقتًا طويلًا، لأن اللقاح سيستخدم على الأشخاص الأصحاء، ولذا يجب أن يتم التأكد من أنه آمن وفعال في نفس الوقت.

وأكد نانشان أن ما لا يقل عن خمسة لقاحات مرشحة في الصين تخضع للتجارب السريرية، لتحديد الأكثر فعالية فيما بينهم، ومن ثم العمل على إنتاجه.

وانتقد عالم الأوبئة -البالغ من العمر 83 عامًا- اتباع أسلوب "مناعة القطيع" في مواجهة الفيروس التاجي، لأنها تسببت في وفاة عشرات الملايين من الأشخاص، مشددًا على ضرورة معالجة الجائحة من خلال منظومة التطعيم الشامل.

وأضاف نانشان: "تحتاج البلاد إلى إصابة ما بين 60 و70% من سكانها حال اتباع أسلوب مناعة القطيع، وهو ما سيؤدي إلى وفاة ما يقرب من 7% من هؤلاء الأشخاص تأثرًا بالفيروس التاجي، أي حوالي من 30 إلى 40 مليون شخص".

ومناعة القطيع، هو مفهوم أثارته الحكومة البريطانية في بداية انتشار فيروس كورونا المستجد على أراضيها، ولمزيد من التفاصيل عن هذا الأسلوب اضغط هنا.