الإيبوبروفين يفاقم أعراض كورونا لدى طفلة بريطانية
وكالات
تعرضت طفلة، تبلغ من العمر 4 سنوات، إلى تفاقم أعراض كورونا، ما أدى إلى سوء حالتها الصحية، جاء هذا بعد تناولها دواء الإيبوبروفين.
وكشفت عائلة الطفلة البريطانية، أميليا ميلنر، عن أعراض سوء حالة الطفلة، بعدما أعطيت العقار المضاد للالتهاب غير الستيرويدي، ارتفعت درجة حرارتها أكثر وبدأت ترتعش وتلهث، ولم تستطع الصمود أو إبقاء عينيها مفتوحين، حتى أنها بدأت تتقيأ، حسبما أفاد موقع "روسيا اليوم" نقلًا عن "نيويورك بوست".
ووجه زوج والدتها، دان كولينز، رسالة تحذيرية عبر "فيسبوك" من مخاطر هذا الدواء، في الوقت الذي ما تزال هيئة الخدمات الصحية البريطانية تنصح فيه أولئك الذين يعانون من أعراض شبيهة بكورونا بتناول مسكنات الألم، مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين.
وقال دان: "لأولئك الذين لديهم أطفال، يُرجى قراءة هذا: إذا كان طفلك يعاني من أعراض فيروس كورونا، فلا تعطه إيبوبروفين".
ويأتي قلق دان بعد أيام قليلة من تصريح وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران بأن الإيبوبروفين يمكن أن يؤدي إلى تفاقم العدوى.
وكتب عبر "فيسبوك": "مضادات الالتهاب (إيبوبروفين، الكورتيزون) يمكن أن تؤدي إلى تفاقم العدوى. إذا كنت مصابا بالحمى، فتناول الباراسيتامول"، حسبما أفادت صحيفة "مانشستر إيفننغ نيوز".
وتابع دان: "في غضون ساعة من إعطائها إيبوبروفين، انهارت بشكل كبير، كانت تلهث أثناء محاولتها التنفس، وكان معدل ضربات قلبها سريعا جدا، ولم تستطع إبقاء عينيها مفتوحتين، ولم تستطع رفع رأسها، وكان جسمها يرتجف، وبدأت تتقيأ وارتفعت درجة حرارتها إلى 39.4".
وأشار: "اتصلنا وأرسلت هيئة الخدمات الصحية سيارة إسعاف طارئة، وبمجرد وصول المسعفين الطبيين إلى هنا، تمكنوا من خفض درجة الحرارة وخفض حدة الأعراض قليلا، وما تزال حرارتها أعلى من المعتاد ولكنها لم تعد خطيرة".
وأوضح دان: أخبرنا المسعفون أثناء وجودهم هنا أنه لم يكن من المفترضإعطاؤها الإيبوبروفين".
ويحذر بعض كبار الخبراء الطبيين من تناول الإيبوبروفين في حالة الاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا.
وفي حين يستخدم الإيبوبروفين لتسكين الألم، بما في ذلك الصداع والتهاب الحلق، إلى جانب نزلات البرد، فإنه "قد يمنح تأثيرا سيئا على أجزاء من جهاز المناعة لدينا"، وقد يمثل خطرا حقيقيا على مرضى كورونا.
وأشار الدكتور أمير خان، من هيئة الخدمات الصحية البريطانية، إلى أن تناول أدوية تُضعف الاستجابة المناعية، مثل الإيبوبروفين، قد يؤدي إلى عدم محاربة العدوى بشكل فعال، ما قد يؤدي إلى مرض أطول مع ارتفاع خطر حدوث مضاعفات.
وأضاف خان أن بدائل الألم والحمى يمكن أن تشمل الباراسيتامول، المعروف باسم بانادول، أو أسيتامينوفين.
اقرأ أيضًا: الصين تكشف عن أول علاج لفيروس كورونا
فيديو قد يعجبك: