بذرة مغناطيسية تغني مرضى سرطان الثدي عن الجراحة الثانية
تحتاج النساء اللاتي يخضعن لجراحة سرطان الثدي، بنسبة 25%، لإجراء جراحة ثانية، في حال عدم استئصال الورم بشكل كامل في الجراحة الأولى.
ولكن، استطاعت دراسة حديثة أن تبتكر جهاز، من شأنه أن يغني السيدات المصابات بسرطان الثدي عن الجراحة الثانية، وهو عبارة عن بذرة مغناطيسية صغيرة، تزرع داخل الورم، يقل حجمها عن حجم حبة الأرز.
ويعمل هذا الجهاز، كعلامة تساعد في توجيه الأطباء إلى الكتل داخل الثدي، التي لا يمكن الشعور بها أو رؤيتها بطريقة أخرى.
وتبين للباحثين بعد اختبار الجهاز الجديد على بعض السيدات المصابات بسرطان الثدي، أن 6% فقط من المرضى الذي زرع لديهم جهاز Magseed الصغير، احتاجوا إلى الجراحة الثانية، لموقع "روسيا اليوم" نقلًا عن الديلي ميل.
ووقع ابتكار هذه التقنية، لتحل محل الطرق التقليدية المستخدمة منذ سبعينات القرن الماضي، والتي تتضمن تعليق سلك فولاذي بالورم في صباح يوم الجراحة.
اقرأ أيضًا: سرطان الثدي.. الأسباب والأعراض والعلاج ومؤشرات الخطر
وهذا الإجراء غير مريح ومجهد بالنسبة للمرضى، لأن السلك يبرز من الثدي، ويتم إزاحته بسهولة، أي أنه يمكن أن يتحرك بضع سنتيمترات بعيدًا عن الورم قبل إجراء الجراحة، وبالتالي يمكن أن يغفل الأطباء عن عدد من الأنسجة السرطانية، ما يتطلب إجراء جراحة ثانية، لإزالتها بالكامل.
وتعمل التقنية الجديدة عن طريق وضع المريض تحت تأثير المخدر الموضعي، باستخدام الموجات فوق الصوتية أو الماموجرام، ثم يتم إدخال Magseed (بحجم 5 مم) المصنوع من الصلب الطبي، من خلال إبرة طويلة.
وأثناء العملية اللاحقة لإزالة الورم، يستخدم الجراح مسبارًا يسمى Sentimag، والذي يصدر مجالًا مغناطيسيا وصوتًا عالي النغمة، عندما يقترب من "البذرة".
وعلى خلاف تقنية أسلاك يوم الجراحة، فإن التقنية الجديدة تخفض من جود ندبات في الصدر، وتكون هناك فتحة صغيرة فقط تحت الذراع، ليتم من خلالها إزالة الغدد الليمفاوية.
ويُعتمد الآن على جهاز Magseed في 28 مستشفى بالمملكة المتحدة، فيما يقوم 15 مستشفى آخر بتقييم أدائه.
قد يهمك: هل تناول حبوب منع الحمل يسبب "سرطان الثدي"؟ إليك الحقيقة
فيديو قد يعجبك: