هل هناك فئات ممنوعة من الحصول على لقاح كورونا؟

بعدما استطاعت بعض الدول، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، تحديد الأشخاص الأحق بالتطعيم ضد فيروس كورونا المستجد أولًا، وهم العاملون بالرعاية الصحية وكبار السن المقيمون بدور رعاية المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة، صارت الفئات الممنوعة من تلقي اللقاح تستحوذ على نصيب الأسد من علامات الاستفهام في الأوساط الطبية.

الحوامل والمرضعات

وفقًا لتقرير نقله موقع "دويتش فيلا" عن صحيفة "نيويورك تايمز"، استبعدت الحوامل والمرضعات، وكذلك النساء اللاتي يخططن للحمل، من أغلب حملات التطعيم ضد كورونا في جميع أنحاء العالم، ويرجع السبب إلى أن اللقاحات لم يتم اختبارها سريريًا على هذه الفئات أثناء التجارب الأولية.

ويعتقد الخبراء أن نقص البيانات العلمية المتاحة حتى الآن، حول كيفية تفاعل لقاح فايزر الذي أعلنت بريطانيا عن بدء استخدامه، الثلاثاء الماضي، مع حالات الحمل، هي سبب استبعاد حكومة المملكة المتحدة للنساء الحوامل من حملات التطعيم ضد عدوى كوفيد-19.

وفي هذا الشأن، أكد الطبيب بيتر ماركس، من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، في مؤتمر صحفي، السبت الماضي، أن قرار إعطاء المرأة الحامل لقاح كورونا سيكون فرديًا، إذ إنه سيبقى خيارًا متاحا أمام طبيبها المختص، إذا ما وجد أنه الخيار الأفضل لها ولجنينها، بحسب تقرير نشره موقع "إن بي آر".

وأوضحت الدكتورة دينيس جاميسون، رئيسة قسم أمراض النساء والتوليد في كلية الطب بجامعة إيموري، إنه عادة ما يتم الجمع بين النساء الحوامل والمرضعات، وهما في الأصل مجموعتين.

وفي حديثها إلى شبكة راديو "إن بي آر"، قالت جاميسون: "من الناحية النظرية، فإن القلق من الآثار الجانبية للقاحات كورونا على المرضعات أقل من الحوامل، لذلك يعطي الأطباء الضوء الأخضر لهن للتطعيم ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية".

وبما أن الحوامل غير قادرات على التطعيم ضد كورونا في الوقت الحالي، اقترح معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية في ألمانيا أن يحصل الأشخاص الذين هم على اتصال دائم بهن، ولا سيما أزواجهن، على اللقاح، لحمايتهن من الإصابة بالعدوى بشكل غير مباشر.

الأطفال

حصول لقاح شركتي "فايزر" الأمريكية و"بيونتك" الألمانية على ترخيص الاستخدام، بدايةً من عمر 16 عامًا فأكثر، جعل الأطفال من الفئات المستبعدة من التطعيم به، حسبما ذكرت مراكز السيطرة الأمراض والوقاية منها CDC.

مرضى الإيدز

على رغم من أن مراكز السيطرة على الأمراض قد أجازت تطعيم الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، ولكنها أوصت بضرورة إبلاغهم بأن سلامة وفعالية لقاح فايزر على مرضى الإيدز لا تزال غير واضحة، ويجب عليهم الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الاحترازية، لحماية أنفسهم من العدوى.

حديثي التطعيم

أوضحت المراكز الأمريكية أن الأشخاص الذين تلقوا مؤخرًا أي لقاحات يجب عليهم ألا يحصلوا على لقاح كورونا إلا بعد مرور أسبوعين من تلقي آخر تطعيم.

مرضى الحساسية

حذرت هيئة الصحة الوطنية في بريطانيا، الأشخاص الذين لديهم تاريخ طويل مع ردود الفعل التحسسية، من الحصول على لقاح فايزر، بعدما عانى اثنان من العاملين في مجال الرعاية الصحية من الحساسية المفرطة بعد ساعات قليلة من الحقن، وفقًا لشبكة CNN.

وبحسب توصيات CDC، من الأفضل ألا يحصل الأشخاص على الجرعة الثانية من التطعيم، إذا ظهرت عليهم أعراض الحساسية بعد تلقي الجرعة الأولى، لأن هذا يعني أنهم يعانون من الحساسية اتجاه أحد مكونات اللقاح.