مقاومة للعقاقير.. عدوى بكتيرية خطيرة تنتقل داخل مستشفيات أوروبا
حذر باحثون في معهد سانغر بالمملكة المتحدة من انتشار بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية في المستشفيات الأوروبية، مؤكدين أنها تشكل تهديدًا خطيرًا لحياة الإنسان.
وقال الباحثون في دراسة أجروها لصالح المعهد إن انتشار بكتيريا كلبسيلا نيمونيا أصبح مقلقًا للغاية، مضيفين أن هناك أنواعًا أخرى من البكتيريا قد تصبح مقاومة للعقاقير بنفس طريقة كلبسيلا، بحسب البي بي سي.
وتعتبر هذه الدراسة أكبر دراسة عن مقاومة بكتيريا كلبسييلا نيمونيا لعقاقير "كاربابينيم"، وشارك فيها 244 مستشفى في شتى مناطق أوروبا.
وتعيش بكتيريا كلبسيلا نيمونيا بصورة طبيعية في الأمعاء دون أن تتسبب في أي متاعب صحية للأصحاء، ولكن عندما يمرض الإنسان فإنها قد تصيب الرئة وتسبب الالتهاب الرئوي، وقد تصيب الدم وتتسبب في جروح في الجلد وفي بطانة المخ، متسببة في الالتهاب السحائي.
وقالت صوفيا ديفيد، الباحثة في معهد سانغر، إن الأمر المثير للقلق هو أن هناك ألفي حالة وفاة في عام 2015 بسبب هذه البكتيريا، مضيفة أن العدد قد يزيد خلال السنوات المقبلة إذا لم يتم اتخاذ إجراء مناسب لاحتواء البكتيريا.
وأضافت: تشير دراستنا إلى أن المستشفيات هي المسبب العامل المساعد الأكبر في نقل البكتيريا، وخلصت إلى أنها تنتقل من شخص إلى آخر داخل المستشفيات.
وقفز عدد الذين توفوا بسبب بكتيريا كلبسييلا نيمونيا المضادة لعقار "كاربابينيم" من 341 شخصا في أوروبا عام 2007 إلى 2094 شخصا عام 2015.
اقرأ أيضاً: أطباء يستخدمون البيكتريا في علاج مرض السكري
وأشارت الباحثة البريطانية أن البكتيريا قد تستمر في الانتشار، وتسبب تحولات في أنواع أخرى من البكتيريا مما قد يهدد حياة الإنسان، ويمكن لسلالتين من البكتيريا الالتقاء والتكاثر، وعبر تكاثرهما يشتركان في الحمض النووي ذاته.
وخلصت الدراسة إلى وجود الشفرة المتعلقة بمقاومة العقاقير داخل الحمض النووي لبكتيريا كلبسييلا نيمونيا.
وقال البروفيسور هايو غروندمان، من جامعة فرايبورغ إن الدراسة الجديدة تؤكد أهمية السيطرة على العدوى والمراقبة الجينية للبكتيريا المقاومة للعقاقير لضمان التوصل إلى أي نوع جديد من البكتيريا المقاومة للعقاقير مبكرا، واتخاذ إجراءات لمكافحة انتشار مقاومة العقاقير.
فيديو قد يعجبك: